سقوط شبكة تجسس في إيران بتهمة تصوير الاحتلال الإسرائيلي

في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران وإسرائيل، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، أن السلطات اعتقلت خمسة أشخاص في مدينة يزد وسط البلاد، بتهمة “التقاط صور والتعاون مع إسرائيل”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول خلفيات المعتقلين أو طبيعة تعاونهم المزعوم.

سقوط شبكة تجسس في إيران بتهمة تصوير الاحتلال الإسرائيلي
سقوط شبكة تجسس في إيران بتهمة تصوير الاحتلال الإسرائيلي

وفي هذا السياق، دخل التصعيد العسكري بين الجانبين يومه الثاني، بعد أن نفذت الطائرات الإسرائيلية فجر الجمعة سلسلة غارات جوية مكثفة ضد أهداف في إيران، في واحدة من أقوى الضربات التي تستهدف العمق الإيراني منذ سنوات، وردت طهران فجر السبت بهجوم صاروخي واسع، استهدف عدة مواقع داخل إسرائيل.

آثار الضربات الإيرانية على الاحتلال الإسرائيلي

عانت مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب ليلة قاسية، حيث سقطت عدة صواريخ أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من مئة آخرين، بالإضافة إلى دمار واسع طال المنازل والممتلكات، مما أجبر الآلاف من السكان على قضاء الليل في الملاجئ.

التعويضات الإسرائيلية

نتيجة للدمار، أصدرت مصلحة الضرائب الإسرائيلية بيانًا دعت فيه المتضررين إلى التقدّم بطلبات تعويض فورية عبر المنصة الإلكترونية، موضحة أن فرقًا متخصصة من “ضريبة الأملاك”، برفقة مهندسين وخبراء تقييم، ستتوجه إلى المواقع المتضررة بالتعاون مع السلطات المحلية لتقديم استجابة عاجلة وتعويض المتضررين عن خسائرهم.

إيران تكشف حالة محطة فوردو النووية

أفاد بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، أن موقع فوردو النووي لتخصيب اليورانيوم تعرض لأضرار محدودة جراء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، موضحًا أن طهران نقلت جزءًا كبيرًا من المعدات والمواد من الموقع، وأشار إلى عدم وجود أضرار جسيمة أو مخاوف تتعلق بالتلوث النووي في فوردو

وأضاف كمالوندي: “لا يوجد قلق من تلوث نووي في محطة فوردو”، مؤكدًا أن الأضرار تقتصر على بعض المناطق داخل الموقع فقط، ولا تشكل خطرًا على البيئة المحيطة أو السكان المحليين

وفيما يخص منشأة نطنز النووية، أوضح المتحدث أن الهجوم الإسرائيلي تسبب في تلوث داخلي محدود داخل المنشأة، سواء كان كيميائيًا أو إشعاعيًا، لكنه أكد عدم وجود أي مؤشرات على انتشار التلوث خارج نطاق الموقع، مشيرًا إلى الحاجة إلى تنفيذ عمليات تنظيف داخلية للحفاظ على سلامة المنشأة