تشهد البلاد حالة من القلق الشديد بسبب تطورات الصراع في الشرق الأوسط، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، ومع استمرار الهجمات والتهديدات، قد تستمر تداعياتها على حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في الفترة المقبلة،
حيث ارتفع سعر الدولار مقابل الجنيه بنحو 40 قرشًا خلال تعاملات البنوك الأسبوع الماضي، ليقترب من 50 جنيها قبل أن يقلل مكاسبه في نهاية التعاملات ليغلق عند 49.82 جنيه،
وفي هذا السياق، أوضح ماجد فهمي، الخبير المصرفي، أنه من المتوقع أن تتأثر حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في الفترة القادمة، خاصة مع استقرار الأوضاع الداخلية وعدم دخول مصر في الصراع القائم.

ممكن يعجبك: مصر ولبنان تستعدان لعقد اللجنة العليا المشتركة مع لقاءات مكثفة بين رجال الأعمال
وأضاف “فهمي” في تصريحات صحفية لموقع “نيوز رووم” أن المستثمرين الأجانب، سواء في أدوات الدين المحلية أو الاستثمارات المباشرة، يشعرون أن مصر تمثل ملاذًا آمنًا، خاصة مع عدم دخولها كطرف في الصراع القائم بالمنطقة،
كما أشار إلى أن رؤية المستثمر الأجنبي في أذون الخزانة، التي تعد من أحد موارد النقد الأجنبي، إيجابية تجاه الأوضاع الحالية في مصر، مما يعزز من دخولهم في السوق المصري دون قلق من توسع رقعة الصراع إلى مصر،
يُذكر أن الدولار قد ارتفع بنحو 60% مقابل الجنيه بعد قرار تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، حيث قفز من 30.94 جنيه إلى نحو 50 جنيها، ثم تأرجح بين 49 و50 جنيها في البنوك وفقًا للعرض والطلب.
مقال مقترح: الحكومة تخطط لرفع أسعار شرائح الكهرباء وأسباب ذلك والفئات المتأثرة
وفي سياق متصل، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن حكومته تتابع الموقف أولاً بأول، مع تنسيق بين محافظ البنك المركزي ووزير المالية لزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع المختلفة،
وفي إطار متابعة تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في إيران، أشار “مدبولي” إلى أنه تم التنسيق بين محافظ البنك المركزي المصري، حسن عبدالله، ووزير المالية، أحمد كجوك، لزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع،
كما أكد رئيس الوزراء أنه سيتم عقد اجتماع مع وزيري الكهرباء والبترول لاستعراض سيناريوهات تداعيات الأحداث العسكرية بالمنطقة.