شدد الخبير الاقتصادي عبدالحميد أحمد حمدى، الرئيس التنفيذي لشركة EMG للغاز، على أهمية اعتماد الطاقة الشمسية في مصر بشكل إلزامي خلال الفترة المقبلة.

اقرأ كمان: سعر الريال السعودي اليوم في البنوك المصرية وما وصل إليه في البنك الأهلي
وكتب حمدي عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس”: “لقد حان الوقت لأن تتخذ مصر خطوة جدية وتصدر قانونًا واضحًا يلزم كل بيت جديد بتركيب سخان شمسي على الأقل”
مقارنة للصالح العام
وأضاف حمدي: “مقارنة بسيطة قد تثير انزعاج البعض، لكنها قد تفتح أعيننا، وعيون المشرعين، مصر يبلغ عدد سكانها حوالي 110 مليون نسمة، ومساحتها تزيد عن مليون كيلومتر مربع، وإنتاجها من الطاقة الشمسية يصل إلى حوالي 1631 ميغاواط، لكن عدد البيوت المزودة بسخانات أو ألواح شمسية لا يزال قليلًا جدًا، والمشاركة في هذا المجال محدودة للغاية، بينما في إسرائيل، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 9 مليون نسمة ومساحتها 22 ألف كيلومتر مربع، يصل إنتاجهم من الطاقة الشمسية إلى 9800 ميغاواط، ولديهم حوالي 2.6 مليون منزل، منها 2.2 مليون منزل مزود بسخانات شمسية، مما يعني أن 85% من البيوت هناك تحتوي على سخانات شمسية، وقد تحققوا من هذا الرقم بفضل قانون صدر منذ السبعينات، أي منذ أكثر من 25 عامًا، يلزم أي مبنى جديد بتركيب سخان شمسي (باستثناء الأبراج العالية)، بما في ذلك الفنادق التي تُلزم أيضًا بتركيبها”
لقد حان الوقت لأن تتخذ مصر خطوة جدية وتصدر قانونًا واضحًا يلزم كل بيت جديد بتركيب سخان شمسي على الأقل.
مقارنة بسيطة قد تثير انزعاج البعض، لكنها قد تفتح أعيننا، وعيون المشرعين:
مصر عدد سكانها حوالي 110 مليون، ومساحتها تزيد عن مليون كيلومتر مربع، وإنتاجها من الطاقة الشمسية حوالي 1631 ميغاواط
لكن البيوت…
من نفس التصنيف: كيف تؤثر مشكلات الصحة النفسية على اقتصادات الدول المتقدمة والنامية؟
— Abdel Hamid Ahmed Hamdy (@ahamdyos).
وتابع قائلًا: “لقد أصبح لدى إسرائيل أكثر من 100 ألف منزل يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، مع خطة للوصول إلى 30% من البيوت بحلول 2030، وذلك لأنهم بدأوا مبكرًا بقانون واضح، حيث وفروا أكثر من 9 مليار دولار خلال 20 عامًا فقط من بند وحيد وهو تسخين المياه في البيوت، كما ساهموا في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 38 مليون طن، وهو ما يعادل التلوث الناتج عن حرق ملايين البراميل من النفط، ولتعويض هذه الكمية من التلوث، نحتاج لزراعة حوالي 91 مليون شجرة تعيش لمدة 20 عامًا، بينما لدى إسرائيل 240 مليون شجرة، وللأسف لا توجد أرقام دقيقة عن تعداد الأشجار في مصر، أو قد تكون موجودة ولكن غير متاحة على الإنترنت بتقارير موثوقة”
وأكد الخبير الاقتصادي عبدالحميد أحمد حمدى، الرئيس التنفيذي لشركة EMG للغاز، قائلاً: “لقد قمت بالمقارنة فقط بين البيوت ولم أتناول تفاصيل البنود الأخرى، مصر تتمتع بمميزات طبيعية لا توجد لدى العديد من الدول، وهي معدل الإشعاع الشمسي، حيث إن معدل إنتاج مصر من الإشعاع الشمسي أعلى من إسرائيل بحوالي 30% وأعلى من غالبية الدول، نحن لا نفتقر إلى الشمس، بل نحتاج إلى قانون، إذا قمنا بتحريك الأمور بقانون يلزم تركيب السخانات الشمسية، وشجعنا على تركيب الألواح، وجعلنا إعلانات الشوارع تعمل بالطاقة الشمسية أو تكون عاكسة للضوء، وسهلنا الإجراءات، سنتمكن من توفير مليارات، وتنظيف الهواء، وبناء مستقبل أفضل لأبنائنا”
واختتم قائلاً: “أتمنى من السادة النواب الذين يتابعونني، والذين أعرفهم ويعرفوني خاصة من تويتر، أن تكون هذه المقارنة دافعًا حقيقيًا لهم للتحرك وإصدار قوانين تلزم الناس، ولكن مع توفير تسهيلات، كما فعلت دول أخرى سبقتنا بسنوات، مصر تستحق أن تكون في المقدمة، وتستحق كل الخير”