أعلنت إيران أنه بعد التعدي عليها وانتهاك سيادتها أمس، وبدء الحرب التي تهدف لتدمير برنامجها النووي السلمي، الذي تدعي (إسرائيل) أنه يسعى للعسكرة، لن يكون هناك مجال للدبلوماسية، كما لن يجلس الأمريكيون معهم على طاولة المفاوضات في المستقبل القريب.

ممكن يعجبك: بوتين ووزير الخارجية التركي يبحثان سبل تحقيق السلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا
لا مفاوضات قريبة
خلال الشهرين الماضيين، كانت هناك محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة تحت رعاية دولة ثالثة، إلا أنها لم تسفر عن نتائج ملموسة، حيث أصر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على ضرورة وقف طهران لتخصيب اليورانيوم كشرط للتوصل إلى اتفاق يفضي في النهاية إلى رفع العقوبات الدولية القاسية المفروضة على إيران، بينما اعتبرت طهران ذلك خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.
كان من المقرر أن تعقد جولة سادسة من المحادثات في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد، لكن الهجوم الإسرائيلي على إيران حال دون ذلك.
مواضيع مشابهة: إسرائيل تعلن عن اغتيال غالبية قادة سلاح الجو الإيراني خلال اجتماعهم في موقع تحت الأرض
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (السبت)، بأن استمرار المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران “أمر غير مبرر”.
وأوضح عراقجي، خلال اتصال مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كلاس، أن واشنطن تدعم الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل بشكل مباشر، مؤكدًا أن: “استمرار المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار وحشية النظام الصهيوني أمر غير مبرر”.
كما أدان الوزير الإيراني انتهاك سيادة إيران وسلامة أراضيها، إضافة إلى الهجمات على المنشآت النووية والمناطق السكنية، والتي أسفرت عن مقتل عدد من العسكريين وأساتذة الجامعات والنساء والأطفال الإيرانيين، داعيًا إلى رد عالمي قوي وإدانة دولية للعدوان الإسرائيلي.
وشدد عراقجي على أن الهجوم على المنشآت النووية السلمية يُعتبر غير قانوني ومحظور تمامًا بموجب القانون الدولي، كما أن المجتمع الدولي ملزم بمحاسبة النظام الصهيوني على هذا الانتهاك الخطير وغير المسبوق للقانون.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في بيان قبيل المحادثات التي كانت مقررة يوم الأحد: “من الواضح أنه في مثل هذه الظروف، وإلى أن يتوقف عدوان النظام الصهيوني على الأمة الإيرانية، ستكون المشاركة في حوار مع طرف هو أكبر داعم وشريك للمعتدي بلا معنى”.
وأضاف أن تركيز الجهاز الدبلوماسي الإيراني ينصب حاليًا بالكامل على مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة، رغم جميع ادعاءاتها حول الحوار والدبلوماسية، تتواطأ مع إسرائيل، بما في ذلك استهداف المنشآت النووية الإيرانية السلمية.