كشف الكاتب والباحث في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي عن بعض الجوانب التي تجعل إسرائيل تتفوق على دول أخرى في سياق الحروب، وأوضح مكي عبر صفحته الشخصية على منصة “إكس” أن مصير الحرب الحالية يعتمد على توافر موارد القتال التي لا تتعلق فقط بالمقاتلين على الأرض، حيث تتمتع إسرائيل بميزة كبيرة في هذا المجال بسبب إمدادات السلاح المفتوحة من الولايات المتحدة، فضلاً عن تفوقها الجوي المطلق، بينما تعتمد إيران على صواريخ ومسيّرات هامة، إلا أن قدراتها تبقى محدودة، وقد تؤثر هذه العوامل على مجرى الحرب إذا استمرت لفترة طويلة.

مقال مقترح: الحكومة السورية تشن حملة قمع ضد الجماعات الفلسطينية المسلحة وفقاً لجيروزاليم بوست
تابع مكي موضحًا أن هذا الفارق يعد بارزًا في مجال الدفاع، لكن الأمر يعتمد أيضًا على قدرة إيران في منع إسرائيل من تحقيق أهدافها، وهذا الصراع لن يظهر نتائجه النهائية إلا بعد فترة من الزمن.
مصير الحرب الحالية يتعلق بتوافر موارد القتال التي لا تعتمد فقط على المقاتلين على الأرض، حيث تتفوق إسرائيل في هذا الجانب بفضل إمدادات السلاح المفتوحة من أميركا وقوتها الجوية، بينما تعتمد إيران على صواريخ ومسيّرات مهمة، لكن قدراتها تبقى محدودة.
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
يُذكر أن المنطقة شهدت تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران خلال اليومين الماضيين، مما أسفر عن خسائر كبيرة على الجانبين سواء من الناحية المادية أو البشرية.
الخسائر الإيرانية والإسرائيلية
نستعرض في السطور التالية الخسائر التي تكبدتها إيران وإسرائيل خلال اليومين الماضيين، وتأتي كالتالي:-
الخسائر الإيرانية
وفقًا للتقارير الرسمية الإيرانية، أسفرت الضربات عن مقتل 78 شخصًا وإصابة 329 آخرين، بينهم مدنيون وعسكريون، واستهدفت الغارات قيادات عسكرية وعلماء نوويين بارزين، حيث قُتل.
قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي.
رئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري.
نائب رئيس هيئة الأركان العامة غلام علي رشيد.
مقال مقترح: هجمات إسرائيلية جديدة تستهدف العاصمة الإيرانية طهران
قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني.
قائد قوة الجو الفضائي بالحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
ولا تزال الأنباء متضاربة حول حالة مستشار المرشد الأعلى علي شمخاني الذي أصيب إصابة خطيرة.
كما قُتل 9 من كبار العلماء والخبراء المشاركين في البرنامج النووي الإيراني منهم:
فريدون عباسي (خبير الهندسة الذرية).
محمد مهدي طهرانجي (خبير الفيزياء).
أكبر مطلب زاده (خبير الهندسة الكيميائية).
سعيد برجي (خبير هندسة المواد).
أمير حسن فكهي (خبير الفيزياء).
عبد الحميد منوشهر (خبير فيزياء المفاعلات النووية).
منصور عسكري (خبير الفيزياء).
أحمد رضا ذو الفقاري دارياني (خبير الهندسة الذرية).
علي باكوايي كتريمي (عالم ميكانيك).
وعلى صعيد البنية التحتية، طالت الهجمات قواعد عسكرية في المحافظات، بالإضافة إلى منشأتين نوويتين في نطنز بأصفهان وخنداب في أراك، فضلًا عن مبانٍ سكنية في طهران.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن الأضرار في نطنز سطحية واقتصرت على المنشآت فوق الأرض، مشيرًا إلى أن الهجمات الصاروخية استهدفت اختراق الموقع.
في المقابل، أعلنت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية بعد تضرر بعض المنشآت مثل مطار مهرآباد في طهران.
الخسائر الإسرائيلية:
أعلنت إسرائيل مقتل 3 أشخاص وإصابة 90 آخرين جراء القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف مناطق واسعة من تل أبيب وريشون لتسيون ورمات غان والقدس.
وأفاد إسعاف “نجمة داود الحمراء” بأن الإصابات تتضمن حالات خطيرة، وهناك عدد من المحاصرين تحت أنقاض المباني المنهارة في تل أبيب.
شهدت تل أبيب دمارًا واسعًا، حيث انهارت 9 مبانٍ كاملة في رمات غان وتضررت مئات المباني، بينها برج مكون من 32 طابقًا، كما دُمرت عشرات المركبات والبنى التحتية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 100 شخص من منازلهم.
التصعيد مستمر:
أعلن الجيش الإيراني نيته إطلاق 2000 صاروخ في الموجة القادمة، وهو تصعيد كبير مقارنة بالهجمات السابقة، وتواصل إسرائيل استخدام أنظمة الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية” المدعومة من الولايات المتحدة، التي ساعدت في اعتراض جزء من الصواريخ الإيرانية، ويتوقع أن يستمر التوتر لأيام قادمة، وسط تحذيرات من إمكانية تحوله إلى حرب إقليمية شاملة، خصوصًا مع تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال تدخلها.