تستعد مصر لإدخال سفينتين جديدتين للتغييز إلى الخدمة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مما سيمكن البلاد من تحقيق اكتفاء ذاتي مؤقت في الغاز، دون الحاجة للاعتماد على الشبكات الإقليمية المرتبطة بدول أخرى.

مقال مقترح: إجازة عيد الأضحى للبنوك من الخميس 5 يونيو حتى الاثنين 9 يونيو وفقاً لإعلان المركزي
تعزيز أمن إمدادات الطاقة
من المقرر دخول السفينة الثانية الخدمة في 28 يونيو الجاري، لتضيف 750 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز إلى الشبكة القومية، وذلك بعد نجاح السفينة الأولى بالفعل في دعم منظومة الإمداد.
كما ستدخل السفينة الثالثة الخدمة في أول يوليو المقبل، لتضيف نفس الكمية، ليصل إجمالي الطاقة التوريدية للسفن الثلاث إلى 2.25 مليار قدم مكعب يوميًا.
ممكن يعجبك: مصر تقترب من الريادة الخضراء باستثمارات تتجاوز 40 مليار دولار نحو التحول البيئي
أهمية الخطوة:
تأتي هذه التطورات في وقت حساس مع تصاعد الضغوط الموسمية على شبكة الغاز خلال الصيف، وارتفاع الطلب على الكهرباء في ظل موجات الحر، فضلًا عن التحديات المتعلقة بتوريد الغاز عبر خطوط الربط الإقليمي من الدول المجاورة
يعني تشغيل السفن الثلاث أن مصر لن تكون معتمدة بشكل أساسي على الغاز المورد من الدول الأخرى عبر الشبكات المربوطة، وهو تحول مهم يُعزز من سيادة الدولة على مواردها وقراراتها الطاقوية.
تعمل سفن التغييز (FSRU) على إعادة تحويل الغاز المسال إلى حالته الغازية وضخه مباشرة في الشبكة القومية للاستهلاك المحلي، وتوفر هذه السفن مرونة كبيرة في إدارة إمدادات الغاز، خاصة في أوقات الذروة أو الطوارئ، دون الحاجة إلى بنية تحتية ضخمة جديدة.
مع دخول سفن التغييز الثلاث الخدمة، تتجه مصر نحو مرحلة جديدة من إدارة ملف الطاقة تعتمد على تنوع المصادر والجاهزية الفنية، وهو ما يُعزز الاستقرار في السوق المحلية، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالتقلبات الإقليمية أو الاضطرابات في إمدادات الشبكات العابرة للحدود.