ماليزيا تستعد لمفاجأة لإسرائيل على غرار سفينة مالدين لفك حصار غزة

أعلنت مؤسسات المجتمع المدني الماليزية عن عزمها إطلاق أكبر أسطول بحري في العالم بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وذلك بعد أيام من استيلاء القوات الإسرائيلية على سفينة «مادلين» التي كانت متوجهة إلى القطاع محملة بالمساعدات الإنسانية.

ماليزيا تستعد لمفاجأة لإسرائيل على غرار سفينة مالدين لفك حصار غزة
ماليزيا تستعد لمفاجأة لإسرائيل على غرار سفينة مالدين لفك حصار غزة

أسطول الألف

وأشار عزمي عبد الحميد، رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية الماليزية، إلى أن المشاورات التي أجراها مع جهات وهيئات دولية لاقت استجابة كبيرة، كما أن هناك حماسًا واسعًا للمشاركة في تسيير «أسطول الألف» الذي يُتوقع أن يضم نحو ألف سفينة.

تعتمد المبادرة على قواعد القانون البحري الدولي، مؤكدةً على الطابع الإنساني البحت لشحناتها، والتي ستخضع لرقابة إعلامية ومتابعة من مراقبين دوليين لضمان الشفافية.

جاء هذا التحرك عقب حادثة السيطرة على السفينة «مادلين» أثناء وجودها في المياه الدولية، والتي كانت تقل ناشطين، من بينهم السويدية جريتا تونبرج، بالإضافة إلى مواد طبية وغذائية.

تستلهم هذه المبادرة روح “أسطول الحرية” الذي أُطلق في عام 2010، لكنها تتسم هذه المرة بجهود أكثر تنسيقًا وتحالف دولي أوسع، في محاولة للضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الحصار المفروض على غزة، والذي يُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.

السفينة مادلين

في الساعات الأولى من صباح يوم الإثنين 9 يونيو، وصلت السفينة «مادلين» إلى ميناء أسدود وعلى متنها 12 ناشطًا من مختلف دول العالم بعد منعهم من بلوغ شاطئ قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المشدد على القطاع، وفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.

«مادلين» التي سيطر عليها في وقت متأخر من مساء الأحد 8 يونيو واحتجز جميع الناشطين على متنها لم تكن السفينة الأولى التي تتجه نحو غزة لمحاولة كسر الحصار المفروض على القطاع، حيث أبحر نحو ما يقرب من 31 سفينة باتجاه غزة على مدار 17 عامًا، وفقًا للموقع الرسمي لمنظمة تحالف أسطول الحرية الجهة المنظمة للرحلة.

يضم تحالف أسطول الحرية حركات تضامن شعبية حول العالم لرفع الحصار عن غزة، وأبرزها اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (ICBSG) التي تُعتبر مبادرة فلسطينية، تأسست عام 2009 لحشد المجتمع الدولي للتحرك لإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة.

يتكون تحالف أسطول الحرية من المنظمات المدنية والتضامنية التالية: هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، حملة السفن السويدية لغزة، التحالف الجنوب إفريقي لدعم فلسطين، الحملة الإسبانية لكسر الحصار – رامبو غزة، هيئة الرعاية الماليزية، الحملة النرويجية لكسر الحصار، القارب الأمريكي لغزة، القارب الكندي لغزة، منظمة تحيا غزة النيوزيلندية، حملة أسطول الحرية – إيطاليا

وفقًا لموقع الحكومة البريطانية «GOV.UK»، تأسست اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة كمنظمة وتم تسجيلها في إنجلترا وويلز برقم «14134947» من قبل الفرنسي سليم بقلوطي، الذي أسسها كشركة ذات مسؤولية محدودة في مايو 2022.