بالأمس، كان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يضحك على أشلاء الأطفال، والآن يصرخ من آلام طهران باكيًا على أطفال تل أبيب، فهو لا يدرك أن من أشعل نار الحرب في مهد الطفولة لا يحق له أن يطلب الماء حينما يحترق بيته، وأن عدالة السماء – وإن طالت أو قصرت – لا بد أن تتحقق، وأن القدر له كلمته بصمت أبلغ من الخطابات: “كما تدين تُدان”.

ممكن يعجبك: استراتيجيات فعالة للتغلب على الخوف قبل الامتحانات الأخيرة
ناشد رئيس إسرائيل العالم طالبًا الإغاثة بعدما سقط عليهم وابل مما أمطروه، وشربوا من ذات الكأس التي أراقوا بها دماء الأبرياء، فقال: “إيران تطلق الصواريخ لتقتل أطفالًا نائمين في أسرّتهم، ناجين، عائلة مسلمة، يهود ومسلمون”، فكانت صرخته عنوانًا للذعر، واعترافًا ضمنيًا بمرارة ما كانت تقترفه آلة الاحتلال كل ليلة في غزة.
شوف كمان: دعم روحي ونفسي لطلاب الثانوية العامة من خلال قداسات خاصة ورسائل أبوية من الكنيسة
Last night, Iran again unleashed a wave of missiles on Israel — with one goal: to kill.
Children asleep in their beds,
Grandparents. Holocaust survivors.
A beautiful Muslim family in Tamra.
Jews and Muslims. Israelis and Palestinians.
Evil. Pure and deliberate. We mourn….
— יצחק הרצוג Isaac Herzog (@Isaac_Herzog).
وقال رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ في تغريدة عبر حسابه بمنصة “إكس”: “ليلة أمس، أطلقت إيران موجةً جديدة من الصواريخ على إسرائيل – بهدف واحد: القتل”.
رئيس إسرائيل يستغيث بالعالم بعد صواريخ إيران: أغيثونا من أجل الإنسانية
وأضاف: “أطفال نائمون في أسرّتهم، أجداد، ناجون من الهولوكوست، عائلة مسلمة جميلة في طمرة، يهود ومسلمون، إسرائيليون وفلسطينيون، شرّ. طاهر ومتعمد، ننعي إخوتنا وأخواتنا الذين فُصلوا عنا، إسرائيل تُحارب للقضاء على تهديد”.
واختتم إسحاق هرتسوغ تغريدته قائلًا: “طهران تُحارب لنشر تهديد واحد – الكراهية والفوضى والإرهاب والتعصب، هذه هي أيديولوجيتهم، وعلى العالم أن يقف إلى جانب إسرائيل من أجل الإنسانية”.
في سياق منفصل، علق الكاتب السياسي والباحث التاريخي الدكتور سامح عسكر، عضو منظمة الأمم المتحدة، على تصاعد وتيرة الصراع بين إسرائيل و، معتبرًا أن الحرس الثوري ينوي تحويل تل أبيب إلى غزة جديدة أو إلى ضاحية ثانية.
سامح عسكر: الوعد الصادق 3 ستطول أكثر مما متوقع
وقال الدكتور سامح عسكر في تغريدة له عبر حسابه بمنصة “إكس”: “من الرشقة الصاروخية الإيرانية الثانية، واضح أن الحرس الثوري ينوي تحويل تل أبيب إلى غزة جديدة أو إلى ضاحية جديدة، مئات المباني دمرت بالكامل وآلاف تضررت جزئيًا وما زلنا في إطار عملية الوعد الصادق 3 التي يبدو أنها ستطول أكثر مما متوقع”.
وأضاف عسكر: “إيران لها تفوق جوي واضح حيث يمكنها تحقيق إصابات كبيرة بدون قدرة على تعطيلها، في المقابل يتحسس سلاح الجو الصهيوني رأسه قبل دخول أجواء إيران ويضطر للضرب من مساقات بعيدة جدًا أو من دول أخرى مما يقلل من فعالية الضربات، سنرى كيف يحل نتنياهو هذه المعضلة”.
وأضاف الكاتب السياسي تغريدته قائلًا: “تل أبيب وحيفا سيجري مسحهم من على الخريطة إذا استمرت هذه الضربات أسبوعين آخرين، أو إذا قررت إيران استخدام سلاحها الاستراتيجي المتمثل في صواريخ خيبر أو خرمشهر إضافة لسجيل وسومار وفتاح 2، وهم أقوى أسلحة إيران التي لم تستخدم بعد”.
واختتم الدكتور سامح عسكر تغريدته متسائلًا: “كيف تحقق أمريكا عامل الردع وقد تبين أن إيران لن ترتدع، وإسرائيل عاجزة حتى الآن عن تحقيق أهدافها بالضغط لعودة إيران للمفاوضات وهي مستسلمة؟”.