أعلنت الشرطة الإسرائيلية، في ساعة متأخرة من ليل السبت، عن اعتقال مواطنين إسرائيليين اثنين في إطار تحقيق مشترك مع جهاز الأمن العام “الشاباك”، وذلك بشبهة ارتكابهما مخالفات أمنية بتوجيه من جهات إيرانية.

شوف كمان: افتتاح مقر إقامة المبعوث الأمريكي الجديد في دمشق فور وصوله
وجاء هذا الاعتقال بعد يوم واحد فقط من تنفيذ إسرائيل لضرباتها الأولى ضد إيران في إطار عملية “الأسد الصاعد”، ولا تزال تفاصيل القضية خاضعة لأمر حظر نشر.
يُعتبر هذا الحادث امتدادًا لسلسلة من الأحداث الأمنية الأخيرة التي تكشف عن محاولات إيرانية لتجنيد إسرائيليين، فقبل ثلاثة أيام من اندلاع الحرب، أُلقي القبض على فتى يبلغ من العمر 13 عامًا من تل أبيب، على يد “الشاباك” وشرطة منطقة تل أبيب، للاشتباه بقيامه بمهام لصالح عملاء إيرانيين.
ووفقًا لبيان مشترك صادر عن الشرطة و”الشاباك”، تم التواصل مع الفتى عبر تطبيق “تلغرام” من قبل جهات مرتبطة بإيران، حيث عُرض عليه مقابل مالي لتنفيذ سلسلة من المهام.
وقد وافق على الطلبات، وقام برش شعارات في عدة مواقع بمدينة تل أبيب، وتلقى المدفوعات عبر محفظة رقمية، كما طُلب منه تصوير بطاريات منظومة “القبة الحديدية”، لكنه لم ينفذ هذا الطلب.
وبعد خضوعه للتحقيق من قبل وحدة مكافحة الاحتيال في الشرطة، تم وضع الفتى قيد الإقامة الجبرية لمدة خمسة أيام، مع إبلاغ والديه بكافة مجريات التحقيق.
اقرأ كمان: قائد الحرس الثوري الإيراني يهدد بفتح أبواب الجحيم على إسرائيل
وقد أقرّ بتنفيذ رسومات الغرافيتي وأعرب عن ندمه، كما طُلب منه تصوير منزل السياسي الإسرائيلي جدعون ساعر وإشعال النار في خزائن كهربائية، إلا أنه لم ينفذ تلك المهام.
وفي تطور آخر، وُجهت في الشهر الماضي لوائح اتهام رسمية ضد كل من روي مزراحي وألموغ أطياس، وكلاهما يبلغ من العمر 25 عامًا ومن سكان مدينة “نيشر” في الشمال، بعد الاشتباه بقيامهما بسلسلة من المهام الاستخباراتية لصالح جهات تعمل لحساب المخابرات الإيرانية.
وبحسب لائحة الاتهام، فقد طُلب منهما تركيب كاميرات مراقبة في عدة مواقع داخل إسرائيل، ونقل “أغراض” لم تُحدّد طبيعتها.