كشفت إيران عن جزء من قدراتها العسكرية السرية، التي تمثل تهديدًا استراتيجيًا حقيقيًا لإسرائيل والمنطقة، حيث أنشأت قواعد صواريخ ضخمة تحت الأرض ضمن شبكة معقدة من الأنفاق العميقة، تُعرف باسم “مدن الصواريخ”، والتي تُعد كابوسًا مستترًا في حسابات الردع الإسرائيلي.

مقال له علاقة: الرئيس العراقي يحذر من أن أزمة المياه تهدد الأمن الوطني وتؤثر سلباً على الزراعة
هذه المنشآت العسكرية الإيرانية، التي تقع في مناطق جبلية استراتيجية غير معلنة، لا تُستخدم فقط لتخزين الصواريخ الباليستية والطائرات الانتحارية المسيّرة، بل تمثل أيضًا مراكز إنتاج وتجهيز متكاملة، تتحول في لحظة إلى منصات إطلاق جاهزة للهجوم.
مدن صواريخ إيران السرية
في أبريل الماضي، أعلنت طهران عن واحدة من أحدث هذه المدن السرية، المخصصة للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، في استعراض واضح لقدراتها المتقدمة، وذلك في أعقاب سلسلة من التوترات المتصاعدة مع إسرائيل.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه يمتلك مئات المدن العسكرية تحت الأرض، تحتوي على ترسانة من الصواريخ المتطورة من طراز خيبر، حاج قاسم، عماد، سجيل، وقدر، ما يجعل منها بنية قتالية قادرة على شن هجمات متزامنة ومكثفة في حال اندلاع مواجهة كبرى.
ونشر الحرس الثوري صورًا تُظهر أنفاقًا ضخمة تحتوي على آلاف الصواريخ والطائرات المسيّرة وأنظمة الدفاع، مؤكدًا أن مدى الصواريخ الباليستية يتجاوز 2000 كيلومتر، أي ضعف المسافة بين إيران وإسرائيل، التي تبلغ نحو 1000 كيلومتر فقط.
وفي تصريح لافت، قال اللواء أمير حاجي زاده، قائد قوة الجوفضاء في الحرس الثوري والذي قُتل في قصف إسرائيلي مؤخرًا: “إذا بدأنا اليوم بالكشف عن مدينة صاروخية واحدة كل أسبوع… فلن ننتهي خلال عامين”
هذا الكشف يعزز القلق الإسرائيلي والغربي من تعاظم البنية التحتية العسكرية الإيرانية غير المعلنة، ويضع تحديات كبيرة أمام أي محاولات لاحتواء القوة الصاروخية المتزايدة لطهران.
من نفس التصنيف: بعد الهجوم على الحديدة.. الحوثي يطلق صاروخاً باليستياً تجاه إسرائيل