فريق بحثي يكشف عن “مدينة مخفية” تحت هرم منكاورع ويشرح خبير التفاصيل

أعلن فريق بحثي إيطالي-اسكتلندي عن اكتشاف شبكة واسعة من الأنفاق والحجرات تحت أهرامات الجيزة، حيث يُحتمل أن تكون هذه الشبكة جزءًا من “مدينة مخفية” تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وذلك وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، إذ كشفت نتائج تحليل بيانات رادار مخترق للأرض عن هياكل تحت هرم منكاورع، تشبه تلك التي تم اكتشافها سابقًا أسفل هرم خفرع، مما يعزز النظرية القائلة بوجود مجمع ضخم تحت الأرض يربط بين الأهرامات الثلاثة وأبو الهول.

فريق بحثي يكشف عن “مدينة مخفية” تحت هرم منكاورع ويشرح خبير التفاصيل
فريق بحثي يكشف عن “مدينة مخفية” تحت هرم منكاورع ويشرح خبير التفاصيل

فيليبو بيوندي، خبير الرادار من جامعة ستراثكلايد، أشار إلى أن هناك احتمالًا كبيرًا، يصل إلى 90%، بأن هذه الهياكل مترابطة، ووصف بيوندي هذا الاكتشاف بأنه قد “يعيد رسم خريطة هضبة الجيزة الأثرية”.

على الرغم من الحماس الكبير الذي أثاره هذا الاكتشاف في وسائل الإعلام العالمية وبين العديد من المتابعين، إلا أنه قوبل برفض واسع من الأوساط الأثرية التقليدية في مصر.

خلاف علمي حول هياكل تحت أهرامات الجيزة

من جانبه، قال الدكتور منصور بريك، الخبير الأثري المعروف، إن مشروع “سكان بيراميدز”، الذي تم بتعاون مصري فرنسي ياباني والذي بدأ في عام 2015، لم يرصد أي مؤشرات على وجود أنفاق أو هياكل مماثلة تحت أهرامات الجيزة، ويعتبر القائمون على هذا المشروع أن ما أعلنه فريق بحثي أجنبي حول وجود هذه الهياكل أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع.

نظريات غير تقليدية وتحديات علمية

يقدم الفريق البحثي الأجنبي تفسيرات غير تقليدية لوجود هذه الهياكل، حيث يربطها بنظرية “كارثة المذنب”، التي تفترض أن حضارات متقدمة اندثرت إثر اصطدام كوني حدث قبل نحو 12,800 عام، ويستند الفريق إلى نقوش هيروغليفية في معبد إدفو يعتقدون أنها تشير إلى فيضان كارثي.

هذه النقوش تُعتبر أسطورة، ولا ترتبط بأهرامات الجيزة، ولا توجد أدلة مادية تدعم أن هذه الهياكل تعود إلى ما قبل 38 ألف عام.

استمرار البحث والانقسام العلمي

يواصل الفريق البحثي أعماله، مؤكدًا أن نتائج المسح تحت هرم منكاورع تدعم فرضية وجود بنية تحتية عملاقة تحت الأرض، ويرون أن هذه البنية قد تكون مرتبطة بعناصر طبيعية كالماء والهواء، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم الحضارة المصرية القديمة.

يبقى المجتمع العلمي منقسمًا حول هذه النظريات؛ فبينما يرى البعض فيها احتمالًا مثيرًا يستحق البحث، يعتبرها آخرون فرضية تفتقر إلى الأدلة وتتناقض مع الأسس المعرفية الراسخة في علم المصريات.