هل يتحمل المستورد تكلفة الأرضيات عند تأخر البضائع نتيجة حرب إسرائيل وإيران؟

أكد مصدر مسؤول في مصلحة الجمارك أن حركة الجمرك في الموانئ تسير بسلاسة ودون أي تأخير أو تأثير من الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

هل يتحمل المستورد تكلفة الأرضيات عند تأخر البضائع نتيجة حرب إسرائيل وإيران؟
هل يتحمل المستورد تكلفة الأرضيات عند تأخر البضائع نتيجة حرب إسرائيل وإيران؟

 

وأشار المصدر في تصريح خاص ل”نيوز رووم” إلى عدم وجود تأخير في أي مرحلة من مراحل الإفراج الجمركي، نافياً وجود أي متراكمات للبضائع في الموانئ، مما يعكس أن الأمور تسير بشكل طبيعي.

 

تحمل المستوردين تكاليف الأرضيات

 

وعن تكاليف الأرضيات التي يتحملها المستوردون في حال تأخر البضائع، أوضح المصدر أن المستورد يتحمل كافة التكاليف وفقاً للقوانين، وإذا شعر بوجود رسوم مبالغ فيها له الحق الكامل في التظلم وتشكيل لجنة معاينة من المصلحة لحماية حقوقه.

 

كما أشار إلى أن الشحنات القادمة من الخليج، خاصة من الإمارات، قد تتأثر إذا استمر الهجوم الإسرائيلي على إيران.

 

وأوضح أنه حتى في حال تأخر البضائع بسبب الحرب، فإن المستورد لن يتحمل تكاليف الأرضيات، لكن قد يواجه رسوم شحن أعلى من شركات النقل.

وأضاف المصدر أن الشحنات القادمة من الإمارات ستكون الأكثر تأثراً، حيث يُعتبر ميناء دبي من أهم الموانئ في الخليج وأحد أكبر الموانئ في العالم، مما يجعله محوراً رئيسياً للخدمات اللوجستية والشحن.

هل تتأثر حركة الاستيراد؟

بينما أوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التأثير سيكون ملحوظاً إذا استمرت الحرب، وقد يظهر هذا التأثير خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفي سياق متصل، شهدت أسعار الغاز الطبيعي ارتفاعاً كبيراً في أوروبا، مع وجود مخاوف من إغلاق مضيق هرمز، إثر شن إسرائيل هجمات على إيران، مما أثار قلقاً من اندلاع حرب أوسع في منطقة حيوية لإمدادات الطاقة العالمية.

وقفزت العقود الآجلة القياسية بنسبة 5.7% اليوم الجمعة، مسجلة أكبر ارتفاع منذ أكثر من خمسة أسابيع، وفقاً لمصادر بلومبرج.

ضربات جوية على برنامج إيران النووي

نفذت إسرائيل ضربات جوية على برنامج إيران النووي ومواقع الصواريخ الباليستية صباح الجمعة، حيث سُمع دوي انفجارات في طهران ومدن أخرى، وتعتبر هذه العملية تصعيداً كبيراً في المواجهة بين الطرفين، حيث توعدت إيران بأن تدفع إسرائيل “ثمناً باهظاً جداً”.

مخاوف من إغلاق مضيق هرمز

تتمثل المخاوف الرئيسية في احتمال تعطل مرور الشحنات عبر مضيق هرمز، وهو ممر مائي بالغ الأهمية للغاز الطبيعي المسال والنفط، ورغم تهديد طهران بإغلاق المضيق في أوقات التوترات، إلا أنها لم تُقدم على ذلك، ومع أن تسليم الغاز الطبيعي المسال لم يتأثر فعلياً حتى الآن، إلا أنه قد يواجه تأخيرات إذا بدأت السفن في تجنب عبور المضيق.

قالت فلورنس شميت، خبيرة استراتيجيات الطاقة في “رابوبنك”: “يكمن الخطر الذي يهدد أسواق الطاقة في تصعيد إقليمي أوسع يشمل كبار موردي النفط الخام والغاز الطبيعي”

وأشارت إلى أن قطر وسلطنة عُمان والإمارات تمتلك مجتمعة طاقة تصديرية تقارب 98 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، مما يمثل 18% من الإمدادات العالمية.

وزاد الطلب الأوروبي على الغاز المسال منذ فقدان القارة الجزء الأكبر من إمداداتها المنقولة عبر الأنابيب من روسيا.

وتشكل التدفقات الوفيرة عاملاً حاسماً في الأشهر المقبلة مع سعي المنطقة لإعادة ملء منشآت التخزين المستنزفة قبل حلول الشتاء.

تعطل مفاجئ لإمدادات النرويج

تُعتبر قطر واحدة من أكبر ثلاثة موردي الغاز الطبيعي المسال، وأي تعطيل في صادراتها قد يؤدي إلى رفع أسعار الغاز فوق 100 يورو لكل ميغاواط/ساعة في “أسوأ السيناريوهات”، وفقاً لشميت، ورغم اعتماد أوروبا بشكل رئيسي على الوقود المسال القادم من الولايات المتحدة، فإن فقدان أي كمية صغيرة من الإمدادات سيشكل عاملاً صعودياً كبيراً للأسواق، بحسب قولها.

في القارة، يترقب المتعاملون أي تعطلات إضافية في النرويج، أكبر مورد للغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا، حيث تشهد إحدى المصافي الكبيرة هناك حالياً توقفاً غير مخطط له، مما يقلل التدفقات التي كانت قد تراجعت بالفعل بفعل أعمال الصيانة الموسمية.

تم تداول العقود الآجلة الهولندية تسليم الشهر المقبل، وهي المعيار الأوروبي للغاز، بارتفاع نسبته 3.23% عند 37.34 يورو لكل ميغاواط/ساعة في الساعة 9:12 صباحاً في أمستردام

كما ارتفعت العقود الآجلة للكهرباء في أوروبا، حيث قفز العقد الألماني للعام المقبل إلى أعلى مستوياته منذ فبراير، وفقاً لبيانات بورصة الطاقة الأوروبية (EEX).