تخطط إيران حاليًا لإغلاق مضيق هرمز، الذي يُعتبر أحد أهم الشرايين الحيوية في منظومة الطاقة العالمية، وذلك في ظل الحرب المستمرة بينها وبين إسرائيل، مما يثير قلقًا كبيرًا حول تأثير هذا القرار على السوق العالمية.

اقرأ كمان: الأمان السيبراني ركيزة أساسية لدعم استقرار الاقتصاد الوطني حسب الرقابة المالية
صرح يحيى المنشاوي، مدير التطوير والتعاون الدولي بالمجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، بأن إغلاق إيران لمضيق هرمز سيؤدي إلى زيادة أسعار النفط عالميًا في الفترة المقبلة.
وأضاف المنشاوي في تصريحات صحفية لـ«نيوز رووم» أن ارتفاع أسعار النفط والطاقة سيؤدي إلى تفاقم التضخم، مما سيؤثر على جميع الصناعات حول العالم، كما أنه سينعكس سلبًا على حركة النقل والزراعة.
ممكن يعجبك: الرقابة المالية تمنح شركات التمويل العقاري مهلة إضافية لتوفيق أوضاعها لعام آخر
وأشار إلى أن إغلاق المضيق من قبل إيران سيؤدي أيضًا إلى تراجع التبادل التجاري بين الدول، بما في ذلك مصر، خلال الفترة المقبلة.
تأثيرات سلبية على الواردات والأسواق العالمية
سيكون لهذا القرار تأثير سلبي واضح على واردات المواد الخام والسلع، مما سينعكس بشكل كبير على الأسواق في مختلف دول العالم.
يُذكر أن طهران قد هددت مرارًا بإغلاق المضيق، كان أبرزها في عام 2018 بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وكذلك في عامي 2011 و2012، لكن هذه التهديدات لم تتجاوز التصريحات دون اتخاذ خطوات عملية.
مضيق هرمز، الذي يقع بين إيران شمالًا وعُمان والإمارات جنوبًا، يُعتبر أهم ممر بحري للطاقة في العالم، حيث يمر عبره 16.5 مليون برميل من النفط يوميًا إلى الأسواق العالمية، وفقًا لوكالة بلومبرغ، بينما ترتفع التقديرات إلى 20 مليون برميل يوميًا إذا تم احتساب المكثفات والمشتقات النفطية.
ولا يقتصر الأمر على النفط فقط، بل يمر عبره ثلث صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا من قطر، حيث إن هذا الممر الحيوي يعاني من المخاطر، ففي كل أزمة، سواء كانت بسبب العقوبات الأميركية أو الصدامات العسكرية، تهدد إيران بإغلاقه أو عرقلة الملاحة البحرية، وقد عادت فكرة إغلاق المضيق للواجهة بعد قصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية.