أعلنت وزيرة النقل الإسرائيلية، ميري ريغيف، عن بدء عملية “العودة الآمنة” لإعادة أكثر من 100 ألف إسرائيلي عالقين في الخارج، وذلك بعد إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي نتيجة التصعيد الأمني الحالي.

اقرأ كمان: معلومات عن مجمع نطنز معقل إيران الاستراتيجي لتخصيب اليورانيوم بعد القصف
جاء ذلك في مؤتمر صحفي حيث أوضحت تفاصيل خطة إعادة العالقين، مشددة على أن العملية تتم بالتنسيق مع وزارة الدفاع وخبراء الطيران المدني، وتهدف إلى ضمان عودة المواطنين دون تعريض حياتهم للخطر.
الإعادة على مراحل.. ورفض تام لسفر المواطنين للخارج
قالت ريغيف: “أفهم حجم الضيق والمعاناة، لكننا في اليوم الرابع من حرب صعبة، والجبهة الداخلية تدفع ثمناً باهظاً، لن نسمح بحدوث كارثة، لا قدّر الله، كأن تهبط طائرة تقل أكثر من 300 شخص، ثم نجد أنفسنا أمام مجزرة ونُسأل: كيف سمحتم بذلك؟ لذلك، نتحرك بطريقة مدروسة ومتدرجة ومنسقة مع وزارة الدفاع وخبراء الطيران المدني”
وأضافت: “قلنا إن الأمر سيستغرق وقتًا، ولن يحدث بين ليلة وضحاها، لكننا أعطينا الضوء الأخضر وبدأنا فعليًا تنفيذ عملية العودة الآمنة بمشاركة وزارة النقل والجهات المختصة”
تأمين.. أم تحت الاقامة الجبرية
وأكدت ريغيف بلهجة قاطعة: “لن نسمح في هذه المرحلة بسفر الإسرائيليين إلى الخارج، من يغادر الآن هم فقط الدبلوماسيون والسياح والزائرون الأجانب”
رحلات إنقاذ من وجهات محددة
كشفت الوزيرة أن المرحلة الأولى بدأت بالفعل فور إطلاق الإنذار الساعة 3 فجر الجمعة، حيث تم إخراج كامل أسطول الطائرات من مطار بن جوريون، ووصفت ذلك بالقرار الصائب لأنه “لو لم نفعل ذلك، لما امتلكنا الوسائل لإعادة مواطنينا”.
وتشمل المرحلة الثانية من العملية الآن تسيير رحلات إنقاذ من وجهات تبيّن وجود عدد كبير من الإسرائيليين فيها، مثل تايلاند، لارنكا، أثينا، إيطاليا، والولايات المتحدة.
تنسيق مدني وعسكري لإنجاح العملية
وأوضحت ريغيف أن “وزارة الدفاع تهتم بإعادة الإسرائيليين في القوات الأمنية، أما المدنيون فيُعادون من خلال وزارة النقل بالتعاون مع وزارة الدفاع”.
وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو يواجهان ضغطاً كبيراً، لذا لن تُستخدم الطائرات العسكرية لإعادة المدنيين، بل سيتم الاعتماد على أسطول الطائرات المدني الإسرائيلي، وشركات طيران أجنبية راغبة في التعاون”.
هيئة وطنية خاصة و”خط ساخن” للعالقين
وكشفت ريغيف عن تأسيس هيئة مخصصة للإشراف على تنفيذ عملية العودة، تضم ممثلين عن وزارة النقل، ووزارة الخارجية، والجبهة الداخلية، وهيئة الطوارئ الوطنية، وستعمل هذه الهيئة على تحديد أولويات العودة في الحالات الطارئة، خاصة حين تعجز شركات الطيران عن تقديم الحلول المناسبة.
ممكن يعجبك: الحرس الثوري الإيراني يعلن عن تدمير مواقع تزويد الطائرات بالوقود والطاقة
وأضافت: “سيُعلن قريبًا عن رقم خط ساخن للتواصل مع هذه الهيئة لتقديم المساعدة للمواطنين العالقين بالخارج”
تعاون بحري مع شركة “مانو” لنقل العالقين من قبرص
قالت ريغيف: “إلى جانب الرحلات الجوية، نعمل أيضًا على إيجاد حل عبر البحر، وفي هذا الإطار، قمنا بإعفاء شركة الشحن البحري مانو من أوامر قيادة الجبهة الداخلية، أنا سعيدة لأن الشركة تواصلت معنا، وقد تحدثنا مطولًا واتفقنا على أن تساهم مانو في إعادة الإسرائيليين من قبرص إلى إسرائيل، بالإضافة إلى إجلاء من لا حاجة لوجودهم هنا، مثل السياح والمراهقين ضمن برنامج Birthright، الذين سنقوم بإرسالهم إلى الخارج”