السفارة الروسية في تل أبيب تطلب من رعاياها المغادرة الفورية إلى مصر بدون تأشيرة

حذرت سفارة روسيا في تل أبيب جميع مواطنيها من التواجد في إسرائيل، ودعتهم إلى مغادرة البلاد فوراً مع تفاقم المواجهات المسلحة بين إسرائيل وإيران، التي شهدت تبادلاً كثيفاً لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة منذ أواخر الأسبوع الماضي، وفق تصريحات السفير الروسي أناتولي فيكتوروف لوكالة الأنباء الروسية يوم الإثنين.

السفارة الروسية في تل أبيب تطلب من رعاياها المغادرة الفورية إلى مصر بدون تأشيرة
السفارة الروسية في تل أبيب تطلب من رعاياها المغادرة الفورية إلى مصر بدون تأشيرة

وجهة المغادرة: مصر كطريق آمن لعودة الروس

أكد فيكتوروف أن المواطنين الروس بإمكانهم مغادرة إسرائيل عبر مصر التي تسمح لهم بالدخول بدون تأشيرة، حيث يمكنهم استكمال رحلاتهم إلى روسيا بأمان، وأضاف: “الوضع حرج ومتأزم، والتهديد على حياة وسلامة الدبلوماسيين والمواطنين الروس في إسرائيل واقعي وجدي”

خطط طوارئ لإجلاء أوسع في حال التصعيد

وأوضح السفير أن السفارة الروسية تدرس إعداد خطط طوارئ شاملة في حال تطورت الأزمة إلى حاجة لإجلاء أوسع، وفي ذات السياق، أوقفت السفارة الروسية في طهران مؤقتاً عمل قنصليتها، وسحبت مجموعة من مواطنيها من إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، في خطوة تعكس التوترات الإقليمية المتصاعدة.

وتسببت الهجمات الإيرانية على إسرائيل بمقتل 24 شخصاً، ردًا على غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت منشآت عسكرية ونووية إيرانية، حيث أعلنت إيران عن مقتل ما لا يقل عن 224 شخصاً جراء الغارات منذ الجمعة الماضية، وأكدت السفارة الروسية عدم تسجيل أي إصابات بين مواطنيها حتى الآن.

وعقب إصدار تحذيرات السفر، قررت هيئة الطيران المدني الروسية تعليق جميع الرحلات الجوية إلى إيران وإسرائيل، وتجنب الأجواء فوق هذين البلدين بالإضافة إلى الأردن والعراق، حتى 26 يونيو على الأقل.

بوتين يدعو للتهدئة ويعرض الوساطة

في ظل تصاعد التوتر، أدان الرئيس فلاديمير بوتين الغارات الإسرائيلية وحذر من “تصعيد خطير” في الشرق الأوسط، وأبلغ بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب استعداد روسيا الكامل للوساطة بين إسرائيل وإيران بهدف تهدئة التوتر.

وكانت السفارة الروسية في إسرائيل قد حذرت مواطنيها منذ اندلاع المواجهات الجوية من السفر إلى إسرائيل، مشددة على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.

وكانت إسرائيل قد شنت، يوم الجمعة، هجوماً على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، بينها منشأة نطنز ومقرات الحرس الثوري في طهران وأصفهان، ما أدى إلى مقتل كبار القادة العسكريين وعدد من العلماء النوويين، في محاولة لعرقلة تقدم طهران نحو تطوير أسلحة نووية.

وردت إيران على ذلك بإطلاق موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل.