مصادر بالمتحف الكبير تكشف عن 139 قطعة زائدة في مقتنيات توت عنخ آمون بعد الفحص

علمت خبر صحمن مصادر موثوقة في المجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري الكبير يستعد لعقد مؤتمر علمي يركز على الملك توت عنخ آمون ومقتنياته، حيث تم الكشف عن العدد الحقيقي للقطع الأثرية من خلال فحص دقيق، كانت موزعة بين عدة متاحف.

مصادر بالمتحف الكبير تكشف عن 139 قطعة زائدة في مقتنيات توت عنخ آمون بعد الفحص
مصادر بالمتحف الكبير تكشف عن 139 قطعة زائدة في مقتنيات توت عنخ آمون بعد الفحص

تقارير صحفية

حسب تقارير صحفية، أفادت مصادر في المتحف المصري الكبير أن العدد الحقيقي لمقتنيات الملك توت عنخ آمون ليس 5398 قطعة أثرية كما كان يُعتقد، بل هو 5537 قطعة أثرية، بزيادة قدرها 139 قطعة، وهذا الفارق الملحوظ جاء بعد الفحص الدقيق لمقتنيات الملك الذهبي التي كانت موزعة بين عدة متاحف، حيث كان جزء منها معروضًا في متحف قصر العيني، وجزء آخر في المتحف المصري بالتحرير، بالإضافة إلى قطع في مخازن المتحف المصري بالتحرير، وجزء في متحف الأقصر، وجزء في المتحف الحربي.

تم نقل جميع قطع الملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير، حيث تم إجراء تدقيق شامل لها، وإدخالها ضمن قاعدة بيانات المتحف، وقد أظهر العد النهائي أن عدد قطع مقتنيات الملك توت عنخ آمون هو 5537 قطعة أثرية.

تواصلت خبر صحمع عدد من المسؤولين داخل المتحف المصري الكبير والمجلس الأعلى للآثار، لتوضيح سبب هذه الزيادة في عدد القطع الشهيرة، حيث أن جميع المصادر والمراجع كانت تشير سابقًا إلى عدد القطع التي تم العثور عليها في المقبرة عند رقم 5398 قطعة أثرية.

وأشار مصدر -فضل عدم الكشف عن اسمه- إلى أن هذه الزيادة قد تعود إلى طريقة العد السابقة، إذ كان يتم تسجيل القطع إجمالًا، بمعنى أنه إذا تم العثور على آنية، كانت تُعتبر قطعة واحدة، رغم أنها تتكون من غطاء وآنية، وبالتالي قد يكون هذا الفارق ناتجًا عن دقة التسجيل الحديثة.

توت عنخ آمون: الملك الذهبي الذي أسر العالم

يُعد الملك توت عنخ آمون من أشهر ملوك مصر القديمة، ليس بسبب فترة حكمه القصيرة أو إنجازاته، بل بسبب اكتشاف مقبرته سليمة تقريبًا في عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، هذا الاكتشاف غير المسبوق فتح نافذة مذهلة على كنوز الحضارة المصرية القديمة، وأسر خيال العالم بأسره.

توت عنخ آمون، المعروف بـ”الملك الذهبي”، تولى العرش في سن مبكرة، حوالي التاسعة من عمره، وحكم مصر لفترة قصيرة لا تتجاوز العشر سنوات تقريبًا، خلال الأسرة الثامنة عشرة (حوالي 1332-1323 قبل الميلاد)، كان عصره يمثل مرحلة انتقالية بعد فترة “الثورة الدينية” التي قادها والده الملك أخناتون، والتي ركزت على عبادة الإله آتون بدلاً من الآلهة التقليدية، وقد عمل توت عنخ آمون، بمساعدة مستشاريه، على إعادة البلاد إلى عبادة الآلهة القديمة، وخاصة الإله آمون، مما يعكس محاولة لاستعادة الاستقرار الديني والسياسي.

لكن الشهرة الحقيقية لتوت عنخ آمون تأتي من مقبرته المذهلة في وادي الملوك بالأقصر، التي كانت مليئة بالآلاف من القطع الأثرية الثمينة، بما في ذلك القناع الجنائزي الذهبي الشهير، والتوابيت الذهبية، والمجوهرات، والأثاث، والأسلحة، والمركبات، هذه المقتنيات لم تكشف فقط عن ثراء وقوة الفراعنة، بل قدمت أيضاً معلومات قيمة عن طقوس الدفن والمعتقدات الدينية والفنون الحرفية في مصر القديمة.

لم يكن اكتشاف المقبرة مجرد كشف عن الكنوز المادية، بل أثار أيضًا العديد من الألغاز حول حياة وموت الملك الشاب، مما جعله شخصية محاطة بالغموض والجاذبية، ولا تزال الأبحاث مستمرة حتى اليوم للكشف عن المزيد من الأسرار المتعلقة بهذا الملك الذي أصبح رمزًا للخلود والروعة المصرية القديمة، ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، ستُعرض مقتنيات توت عنخ آمون كاملة لأول مرة، مما سيساهم في تعميق فهمنا لهذه الشخصية التاريخية الفريدة.