في إطار الجهود التوعوية التي تقوم بها وزارة الأوقاف، وتحت إشراف الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، أقيمت الندوة الشهرية الكبرى بإدارة أوقاف الواسطى في محافظة بني سويف، والتي جاءت بعنوان “زواج الأطفال.. بين العرف الفاسد ورأي الشرع”.
من نفس التصنيف: وزير الطيران يجتمع بوفد البنك الأوروبي للإعمار لتعزيز التعاون في استثمارات المطارات
وقد شهدت الندوة حضور الدكتور عاصم قبيصي وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف، حيث ألقى كلمة توجيهية تناول فيها خطورة ظاهرة زواج الأطفال من منظور ديني واجتماعي، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى تحقيق مقاصد عظيمة في حماية النفس والنسل والعقل، وأكد على ضرورة أن يقوم الزواج على النضج العقلي والبدني، وليس مجرد استجابة لأعراف لا تمت للدين بصلة.
كما حضر الندوة عدد من الأئمة والدعاة والعاملين بإدارة أوقاف الواسطى، بالإضافة إلى مجموعة من المهتمين بالشأن الدعوي والتوعوي، حيث تناولت الندوة الأبعاد الشرعية والاجتماعية والنفسية لهذه الظاهرة، مؤكدين على أهمية تكثيف الجهود للتوعية بخطر زواج القاصرات، وضرورة تكاتف المجتمع لحماية النشء والأسرة.
وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، في أجواء من الحوار البنّاء والفهم المستنير لتعاليم الدين الحنيف.
ضوابط بناء الأسرة في الإسلام
وفي سياق متصل، وبتوجيهات وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور عاصم قبيصي، انعقد أمس بمسجد العامر في الحي الأول بشرق النيل ببندر بني سويف مجلس الفقه والإفتاء بعنوان “ضوابط بناء الأسرة في الإسلام”.
مواضيع مشابهة: القاهرة تعلن الاستعداد القصوى في 7 مجازر حكومية خلال عيد الأضحى
وألقى المحاضرة كل من الدكتور محمد حسني جاد الرب، أستاذ الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بني سويف، والشيخ كمال جمعة طلب، إمام وخطيب بإدارة أوقاف بندر بني سويف.
وتناول اللقاء شرح الأسس والمعايير التي تقوم عليها الأسرة لتكون نواة صالحة في المجتمع، تسهم في تنمية المجتمع والحفاظ على تماسكه وترابطه.
ولاقى اللقاء قبولاً واسعًا لدى رواد المسجد، الذين أشادوا بالدور العظيم الذي تقوم به وزارة الأوقاف في نشر الوعي الديني والقيمي.
كما تشهد مديرية الأوقاف بمحافظة بني سويف نشاطًا ملحوظًا ومثمرًا خلال الفترة الحالية، بعد تنظيم سلسلة من الندوات والقوافل واللقاءات الدينية بمختلف أنحاء المحافظة، بما يتماشى مع سياسة الوزارة في الاهتمام بالجوانب الدعوية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبث قيم الولاء والانتماء.