أزمات مبكرة تعرقل مسيرة «ريبيرو» مع الأهلي في صراع النجوم والتحديات البدنية

كشفت مواجهة النادي الأهلي ضد إنتر ميامي في كأس العالم للأندية عن مشكلات عميقة تهدد مسيرة المدير الفني خوسيه ريبيرو مع القلعة الحمراء رغم التعادل الإيجابي الذي حققه الفريق في المباراة الافتتاحية، البداية المتواضعة للبطولة العالمية تحولت إلى جرس إنذار يكشف عن أزمات متعددة في الفريق بدءًا من الصراعات الداخلية بين اللاعبين وصولًا إلى المشكلات الفنية والبدنية التي تحتاج إلى حلول سريعة قبل مواجهة بالميراس البرازيلي المقررة يوم الخميس المقبل.

أزمات مبكرة تعرقل مسيرة «ريبيرو» مع الأهلي في صراع النجوم والتحديات البدنية
أزمات مبكرة تعرقل مسيرة «ريبيرو» مع الأهلي في صراع النجوم والتحديات البدنية

صراع النجوم

أبرزت المباراة سلوكيات مثيرة للقلق داخل صفوف الأهلي حيث ظهرت أنانية واضحة من بعض اللاعبين على حساب مصلحة الفريق، الحادثة الأبرز كانت إصرار محمود حسن تريزيجيه على تسديد ركلة الجزاء رغم وجود لاعبين آخرين مُخصصين لهذه المهمة مثل وسام أبو علي وأحمد سيد “زيزو”، هذا التصرف أثار استياء الجهاز الفني مما دفع إدارة النادي إلى فرض غرامة مالية كبيرة على اللاعب في محاولة لفرض الانضباط، ولم يتوقف الأمر عند تريزيجيه بل امتد إلى حسين الشحات الذي بدت عليه علامات الإحباط بسبب التعاقد مع زيزو المنافس المباشر له في مركز الجناح، مصادر داخل الفريق كشفت أن الشحات يعاني من صدمة بسبب هذه الصفقة وهو ما انعكس على أدائه في المباراة حيث فضل الاحتفاظ بالكرة بدلاً من تمريرها لزملائه في أكثر من مرة.

تأثير عماد النحاس: شبح الماضي يعود

يبدو أن تأثير عماد النحاس المدرب العام السابق ما زال حاضرًا في بعض القرارات الفنية خاصة فيما يتعلق باستخدام أحمد نبيل كوكا في مركز الظهير الأيسر وهو الأمر الذي كان يصر عليه النحاس خلال فترة تدريبه المؤقتة للفريق، كما أن المحترف المغربي أشرف بن شرقي الذي تعرض لانتقادات حادة من النحاس في السابق يبدو أنه لم يتجاوز بعد الآثار النفسية لتلك الفترة حيث ظهر أداؤه متذبذبًا في المباراة.

الأزمة البدنية: تراجع ملحوظ في الشوط الثاني

من أكثر المشكلات التي أثارت قلق الجماهير هو التراجع الواضح في أداء الفريق خلال الشوط الثاني من المباراة، فبعد أداء قوي في الشوط الأول بدا اللاعبون منهكين وفقدوا السيطرة على وسط الملعب مما سمح لإنتر ميامي بالهيمنة على مجريات اللعب، هذه المشكلة تطرح تساؤلات كبيرة حول مستوى اللياقة البدنية للاعبين خاصة في بطولة تتطلب أعلى معدلات التحمل مثل كأس العالم للأندية.

ريبيرو أمام اختبار حقيقي

يُواجه ريبيرو الآن تحديات كبيرة قبل مواجهة بالميراس التي تُعتبر اختبارًا حقيقيًا لقدرته على إدارة الأزمات، الأسئلة المطروحة كثيرة: هل سيتمكن من حل مشكلة الصراع بين اللاعبين؟ كيف سيتعامل مع الأزمة البدنية؟ وهل سيتمكن من إعادة الثقة إلى لاعبين مثل بن شرقي وكوكا؟، الجماهير تتوقع تحركًا سريعًا من الجهاز الفني خاصة أن المواجهة المقبلة ستكون أصعب بكثير حيث سيواجه الأهلي أحد أقوى الأندية في العالم، إذا لم يتم علاج هذه المشكلات مبكرًا فقد تتحول البطولة إلى كابوس للفريق بدلاً من أن تكون فرصة للتألق العالمي.

إنذار مبكر

الأزمات التي ظهرت في مباراة إنتر ميامي ليست مستحيلة الحل لكنها تحتاج إلى قرارات جريئة من ريبيرو والإدارة، الفريق يمتلك عمقًا هائلًا في كل الخطوط لكنه بحاجة إلى توحيد الصفوف ووضع مصلحة الفريق فوق أي اعتبارات فردية، المواجهة القادمة ستكون الفرصة الذهبية لريبيرو لإثبات أنه قادر على قيادة السفينة إلى بر الأمان أو أن هذه الأزمات المبكرة ستكون بداية النهاية لمشواره مع القلعة الحمراء.