عبّر أحمد الشيخ، لاعب النادي الأهلي السابق، عن رأيه بصراحة حول المشهد المثير للجدل الذي صاحب لقاء الأهلي وإنتر ميامي الأمريكي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، مشيرًا إلى أن ما حدث أثناء تنفيذ ركلة الجزاء ليس غريبًا عن عالم كرة القدم، لكن الانضباط والالتزام بتعليمات الجهاز الفني يبقيان من الثوابت الأساسية للفرق الكبيرة.
من نفس التصنيف: رسائل قوية لأيمن الرمادي قبل مباراتي فاركو ونهائي كأس مصر
مشهد مؤسف
قال الشيخ خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مدحت شلبي في برنامج “يا مساء الأنوار”، المذاع عبر قناة “MBC مصر 2”: “ما حدث خلال تنفيذ ركلة الجزاء بين الثلاثي محمود حسن تريزيجيه، وأحمد سيد (زيزو)، ووسام أبو علي هو مشهد مؤسف، لكنه يحدث في ملاعب عديدة حول العالم، ولكن ما يجب أن نركز عليه هو ضرورة احترام الترتيب الفني الذي يقرره المدير الفني، خاصة في مباريات ذات طابع رسمي ومصيري مثل كأس العالم للأندية”
إعتذار تريزيجيه
أضاف: “تريزيجيه بالفعل أخطأ عندما تجاوز هذا الترتيب، وقد اعترف بذلك بعد اللقاء، حيث اعتذر لزملائه والجهاز الفني، وهذا يُظهر شجاعة وصدقًا، لكن تبقى الخسارة المعنوية الأكبر هي ضياع الفوز، خصوصًا بعد أن كانت المباراة في المتناول، خاصة مع سيطرة الأهلي وأفضليته النسبية في أغلب فترات اللقاء”
اقرأ كمان: أحمد عبد القادر يطلب من الأهلي تحديد مصيره بين العودة أو فسخ العقد
استبدال زيزو
كما تطرق الشيخ إلى مسألة استبدال زيزو بعد مشاركته كبديل، قائلًا: “أحمد سيد زيزو لم يكن أساسيًا في الفترة الأخيرة، وقد ابتعد عن المشاركة بسبب الإصابة، ومن الطبيعي أن يحتاج اللاعب لبعض الوقت لاستعادة لياقته الفنية والبدنية، لذا فإن قرار استبداله لا ينبغي أن يُفهم كعقوبة أو انتقاص من قدراته، بل كان خيارًا فنيًا اتخذه المدير الفني لإحداث تنشيط في الخط الأمامي، وهو ما دفعه للدفع بمحمد مجدي أفشة”
وفي رؤيته للمباراة بشكل عام، أشار الشيخ إلى أن الأهلي كان الأقرب لحصد النقاط الثلاث، قائلًا: “اللقاء كان في المتناول، والفريق الأمريكي لم يُظهر المستوى المتوقع منه بالنظر إلى أسمائه الكبيرة، مثل ليونيل ميسي ولويس سواريز، لكن إهدار الفرص، وخاصة ركلة الجزاء، أضاع على الأهلي فرصة ثمينة لتحقيق بداية قوية، كان من الممكن أن تضع الفريق على الطريق الصحيح في البطولة”
أما عن مستقبله المهني، كشف أحمد الشيخ أنه لم يحدد وجهته بعد، قائلًا: “أنا حاليًا في عطلة بعد انتهاء عقدي مع نادي الإسماعيلي، وقد تلقيت بعض العروض، لكنني قررت تأجيل البتّ فيها حتى أعود من الولايات المتحدة، حيث حرصت على الحضور لمؤازرة الأهلي ومتابعة مبارياته في البطولة، وسأذهب إلى نيوجيرسي لحضور اللقاء المقبل أمام بالميراس البرازيلي”
الانتماء للأهلي
اختتم قائلًا: “شعور الانتماء للأهلي لا ينتهي، حتى بعد مغادرة الفريق، وكل من ارتدى القميص الأحمر ولو ليوم واحد يشعر أنه جزء من الكيان، أتمنى كل التوفيق للفريق فيما تبقى من مشواره، وأثق أن اللاعبين قادرون على التعويض وتقديم ما يليق باسم النادي الأهلي”