في حديث مفتوح خلال استضافته في بودكاست “فضفضت أوي” مع الإعلامي معتز التوني، كشف الفنان ماجد الكدواني عن كواليس مشاركته في فيلم “طير إنت”، الذي يُعتبر واحدًا من أشهر الأفلام الكوميدية في السينما المصرية الحديثة، وقد حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

ممكن يعجبك: بشرى تعلن انفصالها عن خالد حميدة وتؤكد على أهمية الود بينهما
أوضح الكدواني أنه رفض المشاركة في الفيلم ثلاث مرات بعد قراءة السيناريو للمرة الأولى، حيث لم يكن مقتنعًا بدوره حينها، خاصةً أن شخصية “العفريت” التي يجسدها اعتبرها في البداية مستهلكة فنيًا ومتكررة في الأعمال السابقة، وأشار إلى أنه كان مترددًا في قبول الدور، معتبرًا أنه لا يتناسب مع شخصيته الفنية.
لكن الأمور بدأت تتغير بعد سلسلة من الجلسات المطولة مع صناع العمل، وخاصةً لقائه مع الفنان أحمد مكي، بطل الفيلم، الذي اقترح عليه قراءة السيناريو معًا بطريقة صداقة بعيدة عن ضغط العمل، حيث تناقشا في تفاصيل الشخصية وأبعادها بشكل معمق.
وقال الكدواني: “أحمد قالي نقرا الفيلم سوا كأصحاب ونتكلم.. وفعلاً قعدنا عليه شهر ونص نطوّره ونفهمه”، وأضاف أنه أراد أن يجعل شخصية العفريت إنسانية ومؤثرة، بعيدًا عن الصورة النمطية، حيث قال: “قلت للجندي أنا عايز أصدق الشخصية… فخليناه مش مجرد عفريت.. بل روح حقيقية عنده مشكلة… ساقط بقاله 112 سنة… ومش قادر يتخرج… خلت الناس تتعاطف معاه ويحسوا إنه بني آدم عنده مشاعر… بقى لحم ودم ويتحب”
تُعد تجربة ماجد الكدواني في فيلم “طير إنت” نموذجًا واضحًا على كيفية تطور فكرة الفنان تجاه دوره، وما يمكن أن يضيفه التفاهم والحوار مع صناع العمل من عمق وصدق في الأداء.
ممكن يعجبك: وفاة والد علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية
تفاصيل فيلم طير إنت
يُذكر أن فيلم “طير إنت” عُرض للمرة الأولى في صيف عام 2009، وحقق وقتها نجاحًا ضخمًا على مستوى الإيرادات وردود الفعل الجماهيرية، العمل من تأليف عمر طاهر وأحمد مكي، وإخراج أحمد الجندي، وشارك في بطولته نخبة من النجوم، إلى جانب مكي والكدواني، أبرزهم دنيا سمير غانم، لطفي لبيب، محمد سلام، وهشام إسماعيل.
ولا يزال الفيلم يُعرض باستمرار على القنوات الفضائية والمنصات الرقمية، ويُعد أحد أبرز الأعمال التي جمعت بين الكوميديا والخيال بشكل مبتكر، حيث يحكي قصة طبيب بيطري خجول يحصل على أمنية تمكنه من تغيير حياته عبر عدة شخصيات خيالية، أبرزها شخصية العفريت “بُسيط” التي جسدها ماجد الكدواني ببراعة ولا تزال محفورة في ذاكرة الجمهور.