حسام عاشور يكشف تفاصيل انتصاره على ميسي في لعبة البنج بونج

استعرض حسام عاشور، قائد الأهلي السابق وأحد أبرز لاعبي خط وسط الفريق، ذكرياته المثيرة من مشاركته مع منتخب مصر للشباب في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة التي أُقيمت عام 2005 بهولندا، حيث شهدت البطولة تألق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أصبح لاحقًا أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.

حسام عاشور يكشف تفاصيل انتصاره على ميسي في لعبة البنج بونج
حسام عاشور يكشف تفاصيل انتصاره على ميسي في لعبة البنج بونج

وخلال ظهوره كضيف في برنامج “يا مساء الأنوار” الذي يقدمه الإعلامي مدحت شلبي عبر قناة “MBC مصر 2″، استرجع “عاشور” تلك المباراة الخاصة التي جمعت شباب مصر والأرجنتين في دور الـ16 من البطولة، والتي انتهت بخسارة منتخب مصر 2-0، في مباراة تألق فيها ميسي بشكل لافت وسجّل هدفًا، وترك بصمته رغم صغر سنه آنذاك.

موهبة بارزة

قال “عاشور” في تصريحاته: “كنا ندرك أننا نواجه فريقًا قويًا، لكن ميسي كان حديث الساعة في أوساط البطولة، ورغم أنه لم يكن قد وصل بعد إلى المستوى الخرافي الذي نعرفه به اليوم، إلا أن موهبته كانت واضحة، ولم يكن صعبًا على أي لاعب داخل الملعب أن يدرك أننا نشاهد لاعبًا استثنائيًا في طور التكوين”

وأضاف قائد الأهلي السابق: “قبل المباراة، اجتمع بنا الجهاز الفني، وكانت التعليمات صارمة: لا تتركوا لميسي أي مساحة، وتم تكليف زميلنا أحمد مجدي بمراقبته رجلًا لرجل طوال المباراة، لأنه كان مصدر الخطورة الأول، وحتى وهو صغير، كان قادرًا على المراوغة والتسديد والتمرير بذكاء بالغ”

ورغم الهزيمة التي مُني بها شباب الفراعنة، لم تخلُ البطولة من مواقف خفيفة الظل والطرافة، وهو ما كشفه “عاشور” خلال الحوار، عندما تحدّث بابتسامة عن لحظة طريفة جمعته بالنجم الأرجنتيني خارج المستطيل الأخضر، وتحديدًا داخل مقر إقامة البعثات.

قال عاشور مازحًا: “الوحيد اللي قدرت أكسبه فيه وقتها هو في البنج بونج! كنا مقيمين مع منتخب الأرجنتين في نفس الفندق، وفي أوقات الفراغ لعبنا سوا ماتش تنس طاولة، وقدرت أكسبه، دي الحاجة الوحيدة اللي كسبناها من ميسي ساعتها!”، مضيفًا أن اللقاء كان وديًا ومرِحًا، وعكس تواضع نجم كبير كان لا يزال في بداياته

ظاهرة عالمية

وأشاد عاشور في ختام حديثه بميسي كلاعب وشخص، مؤكدًا أن مشاهدته في تلك البطولة كانت كفيلة بأن تترك انطباعًا بأنه في طريقه ليصبح ظاهرة عالمية، وهو ما تحقق بالفعل في السنوات التالية، حيث حصد النجم الأرجنتيني كافة الألقاب الفردية والجماعية الممكنة، ليكتب اسمه في سجلات المجد الكروي.

تُعدّ هذه الرواية من عاشور واحدة من اللحظات التي تجمع بين النوستالجيا والطرافة، وتُظهر كيف أن النجوم الكبار غالبًا ما يتركون انطباعات لا تُنسى منذ لحظات البداية، حتى عند خصومهم، فبينما كانت الأعين تتابع ميسي كمجرد لاعب واعد، كان حسام عاشور يواجهه وجهًا لوجه، ويحتفظ اليوم بتفاصيل تلك الذكرى بحب وفخر، وبطرافة تُضفي بُعدًا إنسانيًا لعالم المنافسة الكروية.