وجه الإعلامي يوسف الحسيني، عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، رسالة تحذيرية لشعب إسرائيل طالبهم فيها بمغادرة الأراضي المحتلة فوراً، محذراً من التهديدات المتصاعدة في الحرب مع إيران، وقال الحسيني في تغريدته: «إلى متى سيبقى الإسرائيليون مع كل هذا الدمار والخراب؟ انصرفوا من هنا يا شعب إسرائيل، أنتم تريدون الحياة، ونتنياهو يريد موتكم، إسرائيل لم تعد آمنة»

اقرأ كمان: الاتحاد الأوروبي يكشف عن استراتيجية جديدة لمواجهة التهديدات الروسية
وأضاف الحسيني أن معهد وايزمان العلمي، أحد أقدم المؤسسات في المنطقة، أقدم من إسرائيل نفسها، في إشارة إلى هشاشة الوضع الأمني والسياسي في البلاد وسط تصاعد الصراع، تأتي هذه الرسالة في ظل التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران، وما تشهده المنطقة من تصعيد عسكري يعمق المخاوف من مواجهة شاملة.
How long will the Israelis remain with all this destruction and devastation? Get out of here, people of Israel. You want to live, and Netanyahu wants you to die. Israel is no longer safe. Weizmann institute is older than Israel itself.
— Youssef ALHosseiny (@YAlhosseiny).
تل أبيب تُقصف… والجيش يتفرّج
داخل أحد الأبراج السكنية في تل أبيب، كانت تالي حوريش وعائلتها يختبئون في ملجأ كمن ينتظر حكم الإعدام، “دوى انفجار رهيب، وامتلأ البيت بالدخان”، قالت: “هربت مجددًا إلى الملجأ، فيما كانت تتفاخر بأنها “اعترضت معظم الصواريخ”، ولكن المعظم لم ينقذ الثلاثة الذين قتلوا في العمارة التي نسكن بها
وأوضحت حوريش أنهم خلال الضربة: “أغلقنا الباب، وبدأنا نشاهد الأخبار عبر الكمبيوتر، وفجأة سمعنا صوت انفجار قوي لدرجة أن المبنى بأكمله اهتز”
مقال له علاقة: الولايات المتحدة تؤكد لمجلس الأمن أن الهجمات الإسرائيلية على إيران تأتي في إطار الدفاع عن النفس
وتابعت: “بعد دقائق قليلة، فتحنا الباب لأن كاشف الدخان انطلق، وجدنا غرفة المعيشة مليئة بالدخان، فعدنا إلى الغرفة الآمنة”
وواصلت: “كان الدمار هائلاً في الطوابق السفلية، مياه جارية، وأبوابٌ مُخلّعة، وفوضى عارمة، أما الردهة فقد دُمّرت بالكامل”
وبقي رجال الإنقاذ، بمن فيهم مئات من جنود الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورجال الإطفاء، وضباط الشرطة، والمسعفين، والمهندسين والكلاب البوليسية، في الموقع لساعات، لضمان عدم وجود أي شخص محاصرًا في المبنى.
وقال العقيد (احتياط) مايكل ديفيد، الذي يقود قيادة الجبهة الداخلية في تل أبيب، لموقع واي نت إن قواته تدربت على التعامل مع مثل هذه المواقف وتلقت تعزيزات، لكنه قال: “هذا حدث ضخم لم نشهده في الماضي”
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حوريش وعائلتها بقوا في الغرفة الآمنة لنحو ساعتين قبل أن يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليهم.
ريشون لتسيون.. تتلقى ضربة دقيقة
في ريشون لتسيون، لم تضل طريقها، وسقطت مباشرة فوق هدف سكني، لتقتل رجلًا مسنًا وتُصيب العشرات، بينهم رضيع لم يتجاوز الثلاثة أشهر، المشهد الذي طالما عرضته “إسرائيل” من غزة ولبنان، انقلب عليها؛ فكان رجال الإنقاذ يبحثون بين الأنقاض عن أحياء، في دولة طالما تغنّت بأنها “الواحة الآمنة” وسط صحراء الفوضى.
وقال آفي جاتينيو، أحد سكان المنطقة، للقناة ١٢: “كنتُ نائمًا مع أطفالي، وزوجتي في الخارج، ما إن سمعتُ صفارة الإنذار حتى هبطنا إلى الغرفة الآمنة”
قال: “بعد خمس دقائق، سمعنا دويًا، لكنه كان مكتومًا لأن كل شيء كان مغلقًا”
وأضاف أنه خرج، فرأى حيّه متضررًا، فساعد زوجين مسنين على الخروج من تحت الأنقاض، “لكي لا ينهار عليهما شيء آخر”.
ما حدث بحسب إيران ليس سوى فاتورة أولى في دفتر الحساب الإيراني، الذي يبدو أنه تقرر أخيرًا فتحه علنًا، لا سيما وأن الحرس الثوري أعلن اليوم أن الهجمات مستمرة حتى لو توقفت إسرائيل عن عداونها.