سلطت جامعة حلوان الضوء على تفاصيل برنامج هندسة القوى والوقاية الكهربية بكلية الهندسة، حيث يُعتبر هذا البرنامج واحدًا من أبرز البرامج الهندسية التي تعيد تشكيل ملامح المستقبل من قلب جامعة عريقة، تسعى باستمرار إلى تأهيل كوادر تقنية مؤثرة تلبي احتياجات السوق وتواكب التغيرات العالمية في مجال الطاقة.

من نفس التصنيف: رئيس الوزراء يناقش مع الوزارات تطوير نظام الري لزراعة قصب السكر
برنامج هندسة القوى والوقاية الكهربية بكلية الهندسة
يستهدف البرنامج إعداد جيل جديد من المهندسين الذين يمتلكون المعارف والمهارات اللازمة للمساهمة الفعالة في قطاع الطاقة الكهربائية، سواء في محطات التوليد، شبكات التوزيع، أو الصناعات المرتبطة بالبترول والطاقة المتجددة، ومن خلال محتوى علمي متخصص ومقررات دراسية حديثة، يحصل الطلاب على مخرجات معرفية ومهنية متقدمة، إلى جانب تنمية مهارات التفكير النقدي والتعلم الذاتي المستمر، مما يفتح أمامهم آفاق عمل متميزة في كبرى الشركات والهيئات في مصر والمنطقة العربية.
ويُعتبر خريجو البرنامج من الكفاءات المطلوبة في مجالات مثل شركات الكهرباء، مزارع الطاقة المتجددة، محطات الطاقة، مراكز التحكم في الشبكات، الشبكات الكهربائية الذكية، الصناعات الإلكترونية، بالإضافة إلى قطاعات البترول، النقل، والمترو، وهي قطاعات استراتيجية تدعم الاقتصاد المصري والدولي.
يستقبل البرنامج طلاب الثانوية العامة ممن تم تنسيقهم على كليات الهندسة الحكومية أو ما يعادلها، وكذلك الطلاب المقيدين ببرامج الساعات المعتمدة بمعدل تراكمي لا يقل عن 2، والطلاب المنتظمين في الفرق الإعدادية أو الأولى بشرط عدم الرسوب، كما يفتح أبوابه للطلاب الوافدين من الدول العربية والأفريقية والأجنبية، مما يعكس تنوعًا ثقافيًا ومعرفيًا يثري التجربة التعليمية داخل البرنامج.
برنامج هندسة القوى والوقاية الكهربية ليس مجرد تخصص أكاديمي، بل هو بوابة حقيقية لعالم الطاقة الحديثة، وفرص العمل المستقبلية، والمشاركة الفعالة في بناء بنية تحتية مستدامة ومتطورة تخدم الأجيال القادمة.
كشفت جامعة حلوان عن تفاصيل كلية الهندسة، مشيرة إلى أنها واحدة من أعرق الكليات الهندسية في مصر والوطن العربي، حيث بدأت نواتها عام 1959 عندما قدّمت حكومة ألمانيا الغربية مبادرة لتعزيز التعاون الثقافي والتقني مع مصر، وتم الاتفاق رسميًا عام 1960 على تأسيس معهد عالٍ للهندسة بحلوان باسم معهد القاهرة العالي للتكنولوجيا ليكون نواة لإعداد مهندسين تطبيقيين مزودين بالمعرفة العملية والتقنية الحديثة.
كل ما تريد أن تعرفه عن كلية الهندسة جامعة حلوان
تفاصيل كلية الهندسة جامعة حلوان
بدأت الدراسة في المعهد عام 1963 بعد تجهيز الورش والمعامل بأحدث المعدات الألمانية، وعقب تأسيس جامعة حلوان عام 1975 تم دمج المعهد ليصبح كلية الهندسة والتكنولوجيا، ثم تغير اسمها إلى كلية الهندسة بحلوان عام 1996 لتواصل أداء رسالتها في إعداد خريجين متميزين قادرين على المنافسة محليًا وإقليميًا ودوليًا.
مواضيع مشابهة: نائب وزير النقل يؤكد وجود مركز للتحكم والسيطرة في حركة الأتوبيسات الترددية
تقدم الكلية برامج أكاديمية متقدمة تعتمد على المعايير العالمية، حيث تجمع بين التعليم النظري والتطبيقي، وتضم خمسة أقسام علمية رئيسية وهي هندسة الإلكترونيات والاتصالات، هندسة القوى والآلات الكهربائية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الحيوية الطبية، وهندسة الحاسبات والنظم.
كما تقدم الكلية برامج دراسية على مستوى البكالوريوس منها برامج متميزة بنظام الساعات المعتمدة مثل برنامج هندسة الاتصالات والمعلومات بالتعاون مع جامعة يونينتونو الإيطالية، حيث يحصل الطالب على شهادتين، إحداهما من جامعة يونينتونو المعتمدة أوروبيًا بالإضافة إلى شهادة جامعة حلوان، وكذلك برنامج هندسة القوى والوقاية الكهربائية.
تشمل الكلية أيضًا برامج هندسة الإلكترونيات والاتصالات، هندسة القوى والآلات الكهربائية، هندسة الإنتاج، الهندسة الصناعية، هندسة الميكاترونيات، الهندسة الحيوية الطبية، وهندسة الحاسبات والنظم.
وتقدم الكلية برامج دراسات عليا متعددة بنظام الساعات المعتمدة تشمل دبلوم الدراسات العليا ودرجتي الماجستير والدكتوراه في العديد من التخصصات الدقيقة مثل هندسة الإلكترونيات، هندسة الجهد العالي، هندسة الطاقة المتجددة، هندسة التحكم، وهندسة البيئة، وغيرها من المجالات الحديثة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة.
تسعى الكلية من خلال رؤيتها إلى تطوير مستمر في منظومة التعليم الهندسي والبحث العلمي، من أجل إنتاج واستثمار المعرفة بما يتواكب مع تطورات العصر، بينما تهدف رسالتها إلى تخريج كوادر هندسية قادرة على الريادة والإبداع من خلال منظومة تعليمية ذكية وخدمات بحثية متطورة ومشاركة مجتمعية فاعلة
.