في تصريح مثير وغير متوقع، أعلن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء شلومي بيندر، أن أجهزة استخبارات الجيش الإسرائيلي نجحت في اختراق دفاعات النظام الإيراني، مشيرًا إلى أن هذا الاختراق يفتح الأبواب نحو العاصمة طهران لاستهداف كبار القادة العسكريين الإيرانيين.

مواضيع مشابهة: إسرائيل تلوح بضم أجزاء من الضفة الغربية في حال اعتراف أوروبا بالدولة الفلسطينية
وأضاف بيندر، خلال حديثه مع طاقمه الاستخباراتي يوم الثلاثاء، أن الجهود ستستمر خلال الأيام المقبلة لاستهداف “مزيد من الأهداف الإيرانية الحساسة”.
بعد اغتيال قائدَين إيرانيين خلال أيام
جاءت تصريحات بيندر بعد ساعة واحدة فقط من تنفيذ عملية اغتيال جديدة استهدفت الجنرال علي شادماني، الذي تولّى منصب رئيس أركان الحرب في إيران بشكل مؤقت بعد اغتيال سلفه يوم الجمعة الماضية.
وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن شادماني كان “أرفع قائد عسكري إيراني على قيد الحياة وقت اغتياله، وأقرب شخصية إلى المرشد الأعلى علي خامنئي”.
مواضيع مشابهة: توتر في مطار الكويت الدولي بعد هبوط طائرة فجأة بسبب بلاغ عن قنبلة
علي شادماني.
من هو شادماني ولماذا استُهدف؟
كان شادماني يشغل قيادة مقر “خاتم الأنبياء”، وهو الجهة المسؤولة عن العمليات القتالية والتخطيط لاستخدام القوة النارية في إيران، وتؤكد إسرائيل أن الرجل لعب دورًا محوريًا في وضع خطط إيران الهجومية ضدها.
حملة “الأسد الصاعد”: مواجهة وجودية
وفي تصعيد خطير للخطاب الأمني، حذّر اللواء بيندر يوم الجمعة مع بدء عملية “الأسد الصاعد”، من أن إسرائيل دخلت في “حملة وجودية” ضد إيران.
وأضاف أن “أمان تعمل في أعلى درجات الجاهزية” لمواجهة البرنامجين النووي والصاروخي لطهران، مؤكدًا أن التفوق الاستخباراتي هو مفتاح المرحلة المقبلة.
من غرفة قيادة جوية تحت الأرض
تحدث بيندر من مركز قيادة سري تابع لسلاح الجو الإسرائيلي تحت الأرض، بعد تنفيذ ضربات متزامنة استهدفت قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
وأشاد بالمنظومة الاستخباراتية التي وفرت المعلومات الحيوية وساهمت في تحديد بنك الأهداف الاستراتيجية، تمهيدًا لمرحلة “أكثر حساسية وخطورة” حسب وصفه.