طغيان إسرائيل المطلق في المنطقة يعد أسوأ السيناريوهات الممكنة وفقاً لمحلل سياسي

أعرب المحلل السياسي لقاء مكي عن قلقه من إمكانية سيطرة إسرائيل على منطقة الشرق الأوسط وفرض هيمنتها على الدول والحكومات في المنطقة، إذا ما تمكنت من القضاء على إيران.

طغيان إسرائيل المطلق في المنطقة يعد أسوأ السيناريوهات الممكنة وفقاً لمحلل سياسي
طغيان إسرائيل المطلق في المنطقة يعد أسوأ السيناريوهات الممكنة وفقاً لمحلل سياسي

وكتب مكي عبر حسابه الشخصي على منصة “أكس”: “مهما كانت طبيعة إيران وسلوكها العدواني في المنطقة، فإن تدميرها من خلال تحالف إسرائيلي أميركي، سيكون كارثة كبرى، تجعلنا جميعاً بلا استثناء أمام عصر جديد هو الأخطر والأكثر إيلاماً منذ مائة عام

مهما كانت طبيعة إيران وسلوكها العدواني في المنطقة، فإن تدميرها من خلال تحالف إسرائيلي أميركي، سيكون كارثة كبرى، تجعلنا جميعاً بلا استثناء أمام عصر جديد هو الأخطر والأكثر إيلاماً منذ مائة عام، المشكلة ليست في مصير النظام الإيراني، بل في مستقبل إيران ذاتها، وما ستخلقه الفوضى فيها من تداعيات.

— لقاء مكي (@liqaa_maki).

وأوضح مكي: “المشكلة ليست في مصير النظام الإيراني، بل في مستقبل إيران ذاتها، وما ستخلقه الفوضى فيها من تداعيات خطيرة على المشرق العربي وآسيا الوسطى والخليج العربي وتركيا

واختتم لقاء مكي حديثه بالقول: “طغيان إسرائيل المطلق في المنطقة هو أسوأ ما يمكن تصوره على أوضاعنا دولاً وشعوباً

عملية كبيرة ليلة الجمعة

وفي السياق ذاته، كشف السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، عن نية بلاده تنفيذ “عملية كبيرة” ضد إيران، مرجّحاً أن تتم في نهاية الأسبوع الجاري

وقال ليتر في مقابلة مع الصحفية الأمريكية (ليندساي كيث): “توقّعوا مفاجأة في وقت لاحق هذا الأسبوع”، دون أن يكشف عن طبيعة الهجوم أو أهدافه المحتملة، مكتفياً بتلميحات أثارت الكثير من الجدل والتحليل

“مفاجآت ليلية”… وتحذير مبطن

بدت تصريحات السفير الإسرائيلي كأنها تمهيد لضربة عسكرية مباغتة، حيث قال: “عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة، ستجعل عملية أجهزة النداء تبدو بسيطة”، في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي على لبنان في سبتمبر، الذي استهدف شبكة الاتصالات التي يستخدمها عناصر “حزب الله”

وأضاف ليتر بلهجة تنذر بتوسّع في طبيعة المواجهة: “العالم سيفهم مدى جديتنا في إيقاف قدرات إيران، ليس فقط في غزة أو جنوب لبنان”

تلميحات لعملية خارج الصندوق

يرى مراقبون أن تصريحات السفير الإسرائيلي تحمل دلالات استراتيجية، مشيرين إلى أنها قد تمهد لعملية غير تقليدية تتجاوز ساحات النزاع المعتادة
ووفق تحليلات أمنية، فإن العملية المرتقبة قد تكون سيبرانية أو استخباراتية دقيقة، وربما تستهدف عمق الأراضي الإيرانية أو أذرع طهران في مناطق غير متوقعة.

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران، وتبادل الضربات المتكررة بين الطرفين، في وقت تحذر فيه دول عديدة من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة
وبينما تتكثف المؤشرات على عمل عسكري إسرائيلي وشيك، يبقى الغموض سيد الموقف بشأن طبيعة “المفاجآت” التي توعّد بها ليتر، وأي تصعيد قد تشهده الساعات المقبلة.