في خطوة تُشير إلى تصعيد خطير نحو مواجهة مفتوحة، أعلن الحرس الثوري الإيراني صباح الثلاثاء أنه استهدف مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” في تل أبيب، بالإضافة إلى مركز تخطيط عمليات الاغتيال التابع لجهاز “الموساد”.

شوف كمان: زاهي حواس: الأهرامات مصرية وبودكاست روجان يشوه التاريخ
وذكر بيان صادر عن القوة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري أن “مقاتلينا نفذوا عملية دقيقة وفعالة ضد مواقع عسكرية حساسة، رغم وجود أنظمة دفاع جوي متطورة للغاية”.
كما أشار البيان إلى أن هذه الضربات جاءت ردًا على “الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة واغتيال كبار القادة العسكريين الإيرانيين”.
إسرائيل ترد باغتيال قائد عسكري رفيع في طهران
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء عن اغتيال اللواء علي شدماني، رئيس أركان الحرب الجديد في الحرس الثوري الإيراني، وذلك بعد أربعة أيام فقط من تعيينه خلفًا للواء غلام علي رشيد، الذي قُتل الجمعة الماضية في الضربة الجوية الإسرائيلية الأولى على إيران.
مقال مقترح: اعتداء الاحتلال على حافلة حجاج من جنين ونساء فلسطينيات يواجهن الجنود
ووصفت مصادر عسكرية إسرائيلية شدماني بأنه “أعلى شخصية عسكرية فاعلة في إيران بعد خامنئي”، وأشارت إلى أنه كان يقود فعليًا عمليات الحرس الثوري والجيش الإيراني معًا من خلال رئاسته لمقر “خاتم الأنبياء”، المسؤول عن إدارة العمليات القتالية والموافقة على خطط الهجمات ضد إسرائيل.
المواجهة تتسارع.. والخطر يتضاعف
مع إعلان طهران عن قصف أهداف استخباراتية في قلب تل أبيب، وردّ إسرائيل بعمليات اغتيال نوعية تستهدف قادة الحرب في إيران، تنتقل المواجهة من الساحة السرية إلى العلن، في تصعيد قد يحوّل حرب الظلال إلى صراع إقليمي مفتوح.
بينما يراقب العالم هذا التصعيد غير المسبوق، تتزايد المخاوف من توسع رقعة الاشتباك إلى جبهات أخرى، بما في ذلك لبنان وسوريا واليمن، وسط تحذيرات دولية من خروج الأمور عن السيطرة.