جهود التعليم العالي المستمرة لمواجهة التصحر والجفاف

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية دعم البحث العلمي في مجالات استدامة الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات البحثية المرتبطة بالتغيرات المناخية والتصحر، وتُشجع البرامج الأكاديمية التي تُسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على مواجهة هذه التحديات، عبر الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية.

جهود التعليم العالي المستمرة لمواجهة التصحر والجفاف
جهود التعليم العالي المستمرة لمواجهة التصحر والجفاف

مكافحة التغيرات المناخية والتصحر

وأشار الوزير إلى أن التصحر يُعد تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي والمائي، مما يتطلب تضافر جميع الجهود للتصدي له عبر استراتيجيات فعالة، وتعزيز الابتكار، ونقل التكنولوجيا، وتفعيل التعاون مع المنظمات الدولية.

جاء ذلك في سياق الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الذي يُصادف 17 يونيو من كل عام، ويُعتبر مناسبة عالمية لتسليط الضوء على التحديات البيئية المرتبطة بتدهور الأراضي ونُدرة المياه، وضرورة مواجهتها من خلال حلول علمية وتنموية مستدامة.

جدير بالذكر أن شعار اليوم العالمي لهذا العام هو: “استعادة الأرض.. فتح الفرص”، مما يُجسد التزام المجتمع الدولي باستعادة الأراضي المتدهورة وتهيئة بيئة مواتية لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وخلق فرص تنموية مستدامة بحلول عام 2030

من ناحية أخرى، قام الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، بافتتاح عدد من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة بنها، برفقة المهندس أيمن عطية محافظ القليوبية، والدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة والجامعة.

مشروعات جامعة بنها

استهل الوزير زيارته بافتتاح مشروع تطوير مستشفى الجراحة، الذي يُعتبر إضافة نوعية تعزز من قدرة المستشفى على تقديم خدمات صحية وتعليمية متكاملة، مما يسهم في دعم مكانته كأحد أهم الصروح الطبية بمحافظة القليوبية، لاسيما أن مستشفيات بنها الجامعية تستقبل أكثر من مليون مواطن سنويًّا من خلال أقسامها المختلفة، مما يعكس الدور الحيوي الذي تؤديه في تلبية احتياجات الرعاية الصحية لسكان المحافظة والمناطق المجاورة.

تصل التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 350 مليون جنيه، ويهدف إلى رفع كفاءة الخدمات الطبية من خلال زيادة عدد الأسرة إلى 216 سريرًا بدلاً من 135 سريرًا، منها 208 أسرة إقامة موزعة على 52 غرفة إقامة مرضى، بمعدل 4 أسرة في كل غرفة، موزعة على أربعة أدوار.

كما شمل المشروع إنشاء غرفتي عزل فردي مزودتين بأنظمة ضغط سلبي، إلى جانب 6 غرف كشف وسونار في كل دور؛ مما يسهم في تعزيز قدرات التشخيص والعزل الطبي وفقًا لأعلى المعايير، ويضم المشروع أيضًا دورًا مخصصًا للأغراض الإدارية والأكاديمية، ويحتوي على سبعة أقسام جراحية كاملة مدعومة بالهيئة المعاونة، بالإضافة إلى قاعتين للمحاضرات بسعة 25 طالبًا لكل قاعة، مما يخدم الجانب التعليمي والتدريبي للكوادر الطبية، كما تم تطوير سطح المستشفى ليشمل كافيتريا علوية مخصصة للعاملين، وصالون استراحة، وتراسًا يسع 60 فردًا، فضلًا عن إنشاء مخازن إدارية، وذلك على مساحة إجمالية تبلغ 4000 متر مربع.