اعتقلت السلطات الإيرانية عشرات الأشخاص الذين وصفتهم بـ”المخربين” و”الجواسيس” المرتبطين بإسرائيل منذ بداية الصراع مع تل أبيب يوم الجمعة، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية، وفي أعقاب هذه الاعتقالات، حذر رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، بشدة أي جهة تثبت علاقتها بإسرائيل، متوعدًا بعقوبات سريعة وحاسمة ضد كل من يثبت تورطه مع “العدو اللدود”.

من نفس التصنيف: ترامب يربط العفو الرئاسي بصفقات الولاء مع مكافآت سياسية ومالية قانونية
تتعامل إيران مع الجواسيس بصرامة شديدة، خاصة إذا ثبت تورطهم في التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية مثل الموساد الإسرائيلي أو الـCIA الأمريكي، وعادة ما تشمل الإجراءات المتخذة:
الاعتقال والتحقيق المكثف:
يتم القبض على المتهمين بعد متابعة أمنية واستخباراتية دقيقة، ويخضعون لتحقيقات موسعة تشمل الأجهزة الأمنية والقضائية.
اقرأ كمان: الخارجية الروسية تحذر من استعداد الاتحاد الأوروبي لصدام عسكري مع موسكو
محاكمات سريعة وسرية أحيانًا:
يُحاكم الجواسيس أمام محاكم الثورة الإيرانية، وتكون القضايا حساسة وغالبًا ما تُحاط بسرية تامة.
أحكام قاسية:
الإعدام هو العقوبة الأكثر شيوعًا في حال ثبوت التجسس لصالح “دولة معادية” خاصة إسرائيل أو أميركا، وفي بعض الحالات تُصدر أحكام بالسجن المؤبد أو لفترات طويلة إذا كانت التهم أخف.
التشهير والإعلان الرسمي:
غالبًا ما تُعلن الحكومة عن القبض على الجواسيس في وسائل الإعلام الرسمية، كجزء من رسائل ردع وتعبئة داخلية.
تبادل الجواسيس:
في حالات نادرة، تحتفظ إيران بالجواسيس كورقة ضغط سياسية أو لمبادلتهم مع معتقلين إيرانيين في الخارج.
رئيس القضاء الإيراني: الإعدام مصير من يتعاون مع تل أبيب
وفي وقت سابق، قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، يوم الاثنين، إن من يثبت تورطه في التعاون مع إسرائيل أو أي جهاز استخبارات أجنبي “سيُواجه أقسى العقوبات دون أي تساهل وبأقصى سرعة ممكنة”، وفقًا لما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأشار إيجئي إلى أن كل من يتم احتجازه بسبب هذه الصلات سيُحاكم فورًا، وستُصدر الأحكام بسرعة، وسيتم تنفيذ العقوبات بشكل عاجل وعلني، خاصة في ظل “الوضع الحربي” الذي تمر به البلاد حاليًا.
تُعرف إيران بتطبيق عقوبة الإعدام على من يُدان بالتجسس أو التعاون مع إسرائيل، ويأتي هذا التصعيد بعد التوترات المتزايدة بين طهران وتل أبيب منذ يوم الجمعة الماضي، عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على مواقع داخل إيران، ورد طهران بهجمات انتقامية.