تصفية نخبة الموساد وآمان وصواريخ طهران تستهدف قلب الاستخبارات الإسرائيلية

أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، استنادًا إلى مصادر عسكرية، أن الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف شمال تل أبيب صباح اليوم أسفر عن مقتل عدد كبير من كبار ضباط ومسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية، حيث أوضحت الوكالة أن أحد الصواريخ الإيرانية المتطورة أصاب بدقة مركزين استخباريين رئيسيين تابعين لإسرائيل، وهما جهاز “الموساد” وجهاز الاستخبارات العسكرية “آمان”، وأشارت وكالة “تسنيم” إلى أن من بين القتلى شخصيات بارزة تتولى مناصب رفيعة في القيادة الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية.

تصفية نخبة الموساد وآمان وصواريخ طهران تستهدف قلب الاستخبارات الإسرائيلية
تصفية نخبة الموساد وآمان وصواريخ طهران تستهدف قلب الاستخبارات الإسرائيلية

إسرائيل تخفي خسائرها الناجمة عن هجمات إيران

تماشيًا مع أهداف ومصالح سلطاتها، تخفي الإحصائيات الحقيقية للخسائر البشرية، وخاصة الأضرار التي لحقت بمواقعها الحيوية والاستراتيجية نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية المدمرة، ولا يسمح بالكشف عن هذه الإحصائيات، حسبما ذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، حيث أفادت الوكالة أنه عقب الهجمات الصاروخية المدمرة وغير المسبوقة التي شنتها إيران في فلسطين المحتلة، والتي صاحبتها أضرار جسيمة وخسائر بشرية كبيرة للإسرائيليين منذ ليلة الجمعة، هناك نقاش كبير في الدوائر الداخلية للنظام حول المدى الحقيقي للأضرار التي لحقت بإسرائيل.

وفي هذه الأثناء، تؤكد العديد من الدوائر العبرية أن الحكومة والجيش الإسرائيليين يخفيان عمدًا معلومات عن العدد الحقيقي للضحايا، وأن قدرتهما على حماية الإسرائيليين ومنع تصعيد الهجمات الإيرانية موضع تساؤل.

إخفاء إسرائيل لإحصائيات الأضرار الفعلية الناجمة عن الهجمات الإيرانية

فيما يتعلق بالأرقام الحقيقية لخسائر النظام الإسرائيلي في هذه الحرب، أفاد محللون أن آثار الدمار الواسع الذي خلفته الهجمات الصاروخية الإيرانية ستؤثر تدريجيًا على دعم الرأي العام الإسرائيلي للحرب، وستشتد الاحتجاجات ضدها، لذا يسعى مجلس الوزراء الإسرائيلي إلى إخفاء الخسائر الفعلية لاحتواء التداعيات النفسية والسياسية السلبية التي ستؤثر على الجبهة الداخلية للنظام وتزيد من زعزعة استقراره.

يمكن أن تكون المعلومات والإحصاءات أدوات مهمة للاستغلال العسكري والسياسي في خضم الحرب، التي تتخذ أبعادًا مختلفة بمرور الوقت، وهذا ما تفعله السلطات الصهيونية حاليًا في وسائل الإعلام، حيث لا تسمح إلا بنشر الإحصاءات والمواد التي تخدم أهدافها ومصالحها، محليًا ودوليًا.

وقال مدير برنامج الدراسات الإسرائيلية في مركز ميدي الكرمل، أمطانس شحادة، في مقابلة إعلامية: “عندما تسقط الصواريخ الإيرانية في مناطق مدنية، يعلن الإعلام الإسرائيلي عن ذلك على الفور، لكن الصهاينة يخفون معلومات مفصلة عن الإصابات، كما يرفضون تقديم أي معلومات عن الأضرار التي لحقت بالمناطق العسكرية أو الاستراتيجية”، وأضاف: “لدى الجيش الإسرائيلي مؤسسة رقابة عسكرية لمنع نشر المعلومات حول الإصابات والأضرار، كما أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نفسها تتبع سياسة الرقابة العسكرية”.

وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى: إن الحكومة الإسرائيلية تخفي تفاصيل حول حجم الدمار ودقة استهداف الصواريخ الإيرانية، خاصة إذا أصابت هذه الصواريخ مواقع حساسة مدنية أو عسكرية، وتابع: “إن الحكومة الإسرائيلية تستند في هذا الحظر إلى قانون الطوارئ الحربي، الذي يمنحها سلطة قمع المعلومات العسكرية أو أي شيء يؤثر بشكل مباشر على الأمن الداخلي”، وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية.