إيران تطلب من مواطنيها حذف «واتساب» و«إنستجرام» لأسباب أمنية بسبب جواسيس إسرائيليين

في خطوة تعكس تزايد القلق الأمني في إيران، دعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية المواطنين لحذف تطبيقي “واتساب” و”إنستجرام” من هواتفهم المحمولة، مشيرة إلى أن هذه التطبيقات تُستخدم لجمع معلومات شخصية تُنقل إلى جهات أجنبية، وعلى رأسها “الاحتلال الإسرائيلي”، وفقًا لوكالة “تسنيم” الإيرانية.

إيران تطلب من مواطنيها حذف «واتساب» و«إنستجرام» لأسباب أمنية بسبب جواسيس إسرائيليين
إيران تطلب من مواطنيها حذف «واتساب» و«إنستجرام» لأسباب أمنية بسبب جواسيس إسرائيليين

وأفادت الهيئة أن التطبيقين يشكلان تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإيراني، مدعية أنهما “يزودان أطرافًا معادية بمعلومات دقيقة عن مواقع المستخدمين واتصالاتهم”، وهو ما اعتبرته “ثغرة خطيرة” يتم استغلالها في ظل التوترات الأمنية المتزايدة.

قرارات حاسمة لتعزيز الحماية السيبرانية

وتزامن هذا التحذير مع قرار من قيادة الأمن السيبراني في إيران، يقضي بحظر استخدام أي أجهزة متصلة بالشبكات العامة من قبل المسؤولين الحكوميين وأفراد فرق الحماية الخاصة بهم، كإجراء وقائي يهدف إلى الحد من مخاطر التجسس الإلكتروني.

وأشارت وكالة “مهر” الإيرانية إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة من الاغتيالات التي استهدفت قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، وسط تقارير عن اختراقات رقمية يُعتقد أن “الموساد” الإسرائيلي يقف وراءها.

موجة قلق داخل الأوساط الحكومية

وأكدت السلطات الإيرانية أن هذه الإجراءات تهدف إلى “إغلاق الثغرات الأمنية” التي قد يستغلها خصوم البلاد، خاصة بعد نجاح أجهزة استخباراتية أجنبية، وعلى رأسها الموساد، في تتبع واغتيال شخصيات بارزة عبر وسائل يُرجّح أنها مرتبطة بالاختراقات التقنية لتطبيقات الهواتف الذكية.

وتتزايد الدعوات داخل إيران للحد من استخدام التطبيقات الغربية، بالتزامن مع الترويج لتطبيقات محلية “أكثر أمانًا”، وفقًا لما صرح به مسؤولو الأمن.

تآكل دائرة خامنئي الضيقة بسبب الاغتيالات الإسرائيلية

وبسبب الاغتيالات المتكررة التي استهدفت قادة النظام الإيراني، أفادت تقارير إعلامية بأن الدائرة المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي يبلغ من العمر 86 عامًا، تتقلص بسرعة، مما يجعله أكثر عزلة من أي وقت مضى.

بينما يراقب البعض داخل تلك الدائرة، يبرز اسم نجله مجتبى كخليفة محتمل، رغم أنه لا يُعد من كبار رجال الدين من حيث المرتبة الدينية.

وقد أدت الضربات الجوية الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل عدد من كبار مستشاريه العسكريين والأمنيين، إلى زعزعة تركيبة دائرته الضيقة، مما اعتبره خمسة مصادر مطلعة على آليات اتخاذ القرار داخل النظام الإيراني سببًا لزيادة خطر الوقوع في أخطاء استراتيجية.

الوضع الحالي ينطوي على خطر بالغ

ووصف أحد هؤلاء المطلعين، الذي يشارك بانتظام في اجتماعات مع خامنئي، الوضع الحالي بأنه ينطوي على “خطر بالغ” من سوء التقدير في قضايا الدفاع والأمن الداخلي.

ومن بين القتلى البارزين منذ الجمعة الماضية، القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زادة، الذي كان يشرف على برنامج الصواريخ الباليستية، ورئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي.

وبحسب المصادر، التي تضم ثلاثة ممن حضروا أو يحضرون اجتماعات مغلقة مع خامنئي، إضافة إلى اثنين على صلة مباشرة بمسؤولين مقربين منه، فإن هؤلاء القادة كانوا جزءًا لا يتجزأ من دائرته الاستشارية، التي تشمل عادة ما بين 15 إلى 20 شخصية من كبار قادة الحرس الثوري ورجال الدين والسياسيين.

وأجمعت المصادر على أن دائرة مستشاري خامنئي الواسعة لا تجتمع بشكل منتظم، بل تُستدعى عند الحاجة، حيث يتواصل مكتبه مع الأعضاء المعنيين لعقد اجتماع في مجمعه بطهران عند مناقشة قرارات مصيرية، وأكدوا أن جميع الأعضاء يتميزون بولائهم العميق له ولالتزامهم بمبادئ الجمهورية الإسلامية، وتأتي كالتالي:-