أعلنت الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو عن توجيه شركات الطيران الوطنية، وعلى رأسها شركة العال، للبدء في تسيير رحلات “إنقاذ” عاجلة لإعادة المستوطنين العالقين في الخارج، يأتي هذا القرار في ظل تصاعد حدة التوترات مع إيران وما نتج عنه من مخاوف أمنية أثرت بشكل كبير على حركة الطيران في المنطقة.

مقال له علاقة: محافظ الجيزة يهنئ المواطنين بمناسبة عيد الأضحى المبارك
سياق التطورات: حرب الظل تتحول إلى مواجهة مباشرة
شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي كان يُعرف سابقًا بـ”حرب الظل”، بدأت الشرارة مع الضربة الإسرائيلية المنسوبة إلى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الماضي، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني.
جاء الرد الإيراني بشن هجوم واسع النطاق وغير مسبوق على إسرائيل باستخدام مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة في منتصف أبريل، ورغم اعتراض إسرائيل وحلفائها للغالبية العظمى من هذه المقذوفات، إلا أن هذا الهجوم مثل تحولًا نوعيًا في طبيعة المواجهة.
من نفس التصنيف: خمسة مزارات في القاهرة لقضاء فسحة العيد «على قد الإيد»
لم تتأخر إسرائيل في الرد، حيث أفادت التقارير بشنها ضربة محدودة على أهداف داخل إيران، تحديدًا في محيط مدينة أصفهان، في أواخر أبريل، ورغم محاولة الطرفين احتواء الموقف نسبيًا بعد هذه الجولات المتبادلة، إلا أن حالة التأهب والتوتر لا تزال مرتفعة للغاية في المنطقة.
تداعيات التصعيد على حركة السفر
أدت هذه التطورات السريعة والمتقلبة إلى:
- إلغاء وتأجيل العديد من الرحلات الجوية من وإلى المنطقة
- إغلاق المجال الجوي في بعض الدول بشكل مؤقت
- تحويل مسارات الطيران لتجنب مناطق التوتر، مما أثر على جداول الرحلات وأعداد المسافرين
- فرض قيود سفر إضافية أو إصدار تحذيرات للمواطنين من قبل عدة دول، بما في ذلك إسرائيل، بشأن السفر إلى مناطق معينة
هذه الظروف تركت عددًا من المواطنين الإسرائيليين عالقين في مطارات أو دول أجنبية، غير قادرين على العودة إلى بلادهم.
تفاصيل خطة الإنقاذ
استجابة لهذه الأزمة، قامت الحكومة الإسرائيلية بتخويل شركات الطيران الوطنية، مثل العال، بتنفيذ رحلات مخصصة لإعادة هؤلاء المواطنين، وتشمل خطة الإنقاذ على الأرجح:
- تنسيق مباشر بين شركات الطيران والسفارات والقنصليات الإسرائيلية في الخارج لتحديد مواقع المواطنين العالقين واحتياجاتهم
- تشغيل رحلات خاصة إلى وجهات معينة حيث يتجمع عدد كبير من الإسرائيليين
- تقديم تسهيلات للمواطنين المتأثرين جراء الإلغاءات السابقة
يعكس هذا الإجراء الحكومي مدى جدية المخاوف الأمنية التي تفرضها التوترات الإقليمية على إسرائيل وحرصها على سلامة مواطنيها، ومن المتوقع أن تستمر هذه الرحلات ما دامت الحاجة قائمة، أو حتى استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة بشكل يسمح بعودة حركة الطيران الاعتيادية.