رئيس وزراء صربيا يؤكد دعم بلاده لمصر في المحافل الدولية وثقتهم بدورها الإقليمي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا اليوم مع نظيره الصربي ﭼورو ماتسوت، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، عقب انتهاء المباحثات الثنائية والموسعة بين الجانبين، التي تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

رئيس وزراء صربيا يؤكد دعم بلاده لمصر في المحافل الدولية وثقتهم بدورها الإقليمي
رئيس وزراء صربيا يؤكد دعم بلاده لمصر في المحافل الدولية وثقتهم بدورها الإقليمي

وفي مستهل كلمته، عبّر رئيس الوزراء الصربي عن سعادته بزيارة مصر، التي تمثل أول زيارة عمل رسمية له خارج بلاده منذ توليه المنصب، مشيرًا إلى رمزية اختيار مصر، نظرًا لما تمثله من عمق تاريخي ودور إقليمي محوري.

وأشاد “ماتسوت” بالعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وصربيا، والتي تعود إلى أكثر من 70 عامًا، منذ تأسيس حركة عدم الانحياز.

تطور ملحوظ في مجالات الاقتصاد

وأعرب “ماتسوت” عن إعجابه بما تشهده مصر من تطور ملحوظ في مجالات الاقتصاد، والنقل، والبنية التحتية، مؤكدًا أن مصر تمثل “نقطة الاستقرار” في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، داعيًا إلى استمرار هذا الدور الحيوي في ظل اضطرابات إقليمية متصاعدة.

وأشار رئيس الوزراء الصربي إلى أهمية تعميق التعاون الاقتصادي، موضحًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة نوعية نحو توسيع مجالات التعاون، خاصة في القطاعات السياحية، وتبادل الخبرات، واستقطاب العمالة المصرية الماهرة للعمل في صربيا، كما أكد دعم بلاده لمصر في المحافل الدولية، تقديرًا لدورها المحوري على الساحة الإقليمية والدولية.

شراكة استراتيجية

وفي ختام كلمته، جدّد “ماتسوت” تطلعه إلى زيارة قريبة لرئيس الوزراء المصري إلى بلجراد، مؤكدًا توافق الرؤى بين البلدين ورغبتهما المشتركة في بناء شراكة استراتيجية تخدم مصالح الشعبين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود مصر لتعزيز التعاون الدولي، وفتح آفاق جديدة للشراكات الثنائية الفاعلة، بما يعكس مكانة مصر الإقليمية، ويحقق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية الدولة 2030.

اتفاقية التجارة الحرة

وأشار ماتسوت إلى أن علاقات الصداقة بين مصر وصربيا قديمة وراسخة، حيث يحتفل البلدان اللذان كانا من مؤسسي حركة عدم الانحياز بمرور 117 سنة على تأسيس العلاقات بينهما، كما أسفرت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بلجراد في عام 2022 عن تأسيس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بثقة متبادلة وتعاون واسع، كما تم تأكيد هذه الشراكة خلال زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى القاهرة في يوليو 2024، حيث شهدت توقيع مُسودة اتفاقية التجارة الحرة، معربًا عن سروره بهذه الاتفاقية، معتبرًا أنها تمثل صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، كما يتم العمل على تنفيذ بنودها، لتحقيق الاستغلال الأمثل للفرص الممكنة لزيادة التبادل التجاري ودفع الاستثمارات، لكي ندعم التعاون في المجالات المختلفة، وزيادة فرص المنافسة، وتحقيق النمو الاقتصادي بكل بلد، لخدمة صالح البلدين والشعبين.

وأضاف ماتسوت أن هذه الاتفاقية تفتح فرصًا وإمكانات للمستثمرين من كلا الطرفين مع تطلع الحكومتين لاستغلال هذه الفرص، مشيرًا إلى أن الوفد التجاري الصربي كبير جدًا، ولديه اهتمام عظيم بالتعاون مع المستثمرين المصريين في المستقبل.