غرف التجارة والصناعة الصربية تعتبر مصر بوابة العبور للقارة الأفريقية والشرق الأوسط

في سياق فعاليات منتدى الأعمال المصري الصربي الذي أُقيم بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت رئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور جورو ماتسوت، رئيس وزراء جمهورية صربيا، ألقى السيد جورج زيفانوفيتش، نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في صربيا، كلمة أكد فيها على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين ورغبة بلاده في تعزيز التعاون المشترك.

غرف التجارة والصناعة الصربية تعتبر مصر بوابة العبور للقارة الأفريقية والشرق الأوسط
غرف التجارة والصناعة الصربية تعتبر مصر بوابة العبور للقارة الأفريقية والشرق الأوسط

بدأ زيفانوفيتش كلمته بالترحيب بالحضور وبالحكومة المصرية، مشيدًا بحفاوة الاستقبال وحرص القيادة السياسية على تنظيم هذا المنتدى، واعتبره خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية.

اتفاقية التجارة الحرة

أشار إلى أن اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا تُعد من أبرز الاتفاقيات الاقتصادية التي أبرمتها بلاده، مؤكدًا أهمية التعاون لتجاوز التحديات التي قد تعيق تنفيذها، كما أوضح أن مصر، كونها ثاني أكبر اقتصاد في القارة الأفريقية وتمتلك موقعًا استراتيجيًا جغرافيًا، تعد بوابة عبور حيوية لأفريقيا والشرق الأوسط، مما يجعلها شريكًا تجاريًا واستراتيجيًا مهمًا لصربيا.

منتدى الأعمال المشترك

لفت نائب رئيس اتحاد غرف التجارة إلى أن قيمة الاتفاقيات الثنائية الموقعة بين البلدين تصل إلى نحو 120 مليون دولار لعام 2024، مشيرًا إلى أن اللقاءات الدورية لمنتدى الأعمال المشترك أسهمت في زيادة حجم التجارة بين البلدين بنسبة 30% خلال العام الماضي، كما أكد زيفانوفيتش أن هذه الاتفاقيات تشجع المستثمرين من كلا البلدين على التوسع ودخول أسواق جديدة، مشيدًا بدور التبادل التجاري بين الشركات المصرية والصربية في دعم تلك الاتفاقيات، ومشددًا على استمرار مصر كشريك استراتيجي لصربيا.

وفي ختام كلمته، دعا نائب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة في صربيا إلى زيارة بلاده لتعزيز التعاون والاستفادة من الاجتماع الثنائي في مجالات الصناعة والطاقة والنقل وغيرها من القطاعات الحيوية.

دور مصر الإقليمي

في هذا السياق، عبّر رئيس الوزراء الصربي عن سعادته بزيارة مصر، والتي تمثل أول زيارة عمل رسمية له خارج بلاده منذ توليه المنصب، مشيرًا إلى رمزية اختيار مصر، نظرًا لما تمثله من عمق تاريخي ودور إقليمي محوري.

وأشاد “ماتسوت” بالعلاقات التاريخية الممتدة بين مصر وصربيا التي تعود إلى أكثر من 70 عامًا منذ تأسيس حركة عدم الانحياز.

تطور ملحوظ في مجالات الاقتصاد

وأعرب “ماتسوت” عن إعجابه بما تشهده مصر من تطور ملحوظ في مجالات الاقتصاد، والنقل، والبنية التحتية، مؤكدًا أن مصر تمثل “نقطة الاستقرار” في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، داعيًا إلى استمرار هذا الدور الحيوي في ظل اضطرابات إقليمية متصاعدة، وأشار رئيس الوزراء الصربي إلى أهمية تعميق التعاون الاقتصادي، موضحًا أن هذه الزيارة تمثل خطوة نوعية نحو توسيع مجالات التعاون، خاصة في القطاعات السياحية، وتبادل الخبرات، واستقطاب العمالة المصرية الماهرة للعمل في صربيا، كما أكد دعم بلاده لمصر في المحافل الدولية، تقديرًا لدورها المحوري على الساحة الإقليمية والدولية.