أكّد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، رفض مصر القاطع لسياسة التجويع والعقاب الجماعي التي تتبناها إسرائيل، والتي تُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، كما ندّد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية واقتحامات المستوطنين المتكررة.
مقال مقترح: مراحل تنسيق قبول الجامعات 2025 وتأثير تعديل المجموع على طلاب الثانوية العامة
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الوزير مع سايمون هاريس، نائب رئيس وزراء وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي، حيث تم تناول مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى تداعيات التصعيد الراهن بين إسرائيل وإيران على المنطقة.
الجهود المصرية
واستعرض الوزير عبدالعاطي الجهود المصرية الحثيثة لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية لإنهاء المعاناة في القطاع.
كما ثمن عبدالعاطي موقف أيرلندا المشرف تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن إيجاد أفق سياسي وحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، يُعتبر ضرورة حتمية لتحقيق السلام العادل، وأعرب عن تطلعه لأن تحذو الدول الأوروبية الأخرى حذو أيرلندا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية كركيزة أساسية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ورفع المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين.
التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
من ناحية أخرى، تناول الوزيران التطورات المتسارعة في الإقليم حيث حذر الوزير عبد العاطي من استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وتداعياته البالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أنه لا بديل عن الحلول السياسية والدبلوماسية، وأن استخدام القوة العسكرية سيساهم في إشعال الأوضاع، مشددًا على ضرورة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
واتفق الوزيران على ضرورة ألا يتسبب التصعيد العسكري القائم في الإقليم في الانشغال بالأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، وضرورة مواصلة بذل الجهود الحثيثة لسرعة استئناف وقف إطلاق النار ورفع المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين.
مبعوث الرئيس الأمريكي
وفي إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية بتكثيف الاتصالات والجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري القائم بين إيران وإسرائيل، أجرى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالين هاتفيين، يوم الثلاثاء 17 يونيو، مع السيد “ستيف ويتكوف” مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط والسيد عباس عراقجي وزير خارجية إيران.
مواضيع مشابهة: تحذير من تعليم السويس بعدم اصطحاب التليفون المحمول في لجان الامتحانات
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن الوزير عبد العاطي أكد خلال الاتصالين على ضرورة العمل على خفض التصعيد بالمنطقة واللجوء للحلول الدبلوماسية والسياسية، بما يسهم في احتواء الموقف المتأزم، وتحييد خطر اشتعال الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة العمل على وقف فوري لإطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
كما شدد الوزير عبد العاطي على عدم وجود حلول عسكرية للأزمات التي تشهدها المنطقة، مؤكدًا ضرورة العمل على منع توسيع رقعة الصراع وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة ستتسبب في الإضرار بجميع الأطراف.