في تحذير قوي أطلقه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء قطر السابق ووزير خارجيتها، حول تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة، أكد أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المواقع الإيرانية العسكرية والمدنية تشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الخليج،.

مقال له علاقة: إسرائيل تملك حق الدفاع عن نفسها وبرلين تعزز حماية المواقع اليهودية
جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، حيث أشار إلى أن منطقة الخليج ستكون “الضحية الأولى” لهذا التصعيد،.
للأسف، فإن منطقة الخليج ستدفع، بل هي تدفع ثمناً باهظاً للتصعيد الراهن وللحرب التي اندلعت إثر قيام إسرائيل بشن هجمات على المواقع الإيرانية العسكرية والمدنية بينما كانت هناك محادثات بين الولايات المتحدة وإيران لإيجاد حل تفاوضي سلمي لقضية الملف النووي الإيراني،
ومن هنا فلا بد لدول….
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani).
دور الخليج في إيقاف التصعيد
وأوضح بن جاسم أن الحرب التي اندلعت نتيجة للهجمات الإسرائيلية تأتي في وقت حساس، حيث كانت هناك محادثات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران بهدف إيجاد حل تفاوضي للملف النووي الإيراني،.
من نفس التصنيف: عدد النازحين قسراً في العالم يصل إلى 122 مليوناً بنهاية أبريل وفقاً للأمم المتحدة
وأكد أن دول الخليج العربية، بما أنها الأقرب جغرافيًا والأكثر تعرضًا للمخاطر، يجب أن تتخذ موقفًا واضحًا من هذه الأزمة وأن تتدخل بشكل عاجل لدى الحليف الأمريكي لوقف الحرب، لتجنب تبعاتها الوخيمة،.
عواقب انهيار إيران على الخليج والعالم
وأشار بن جاسم إلى أن دول الخليج يجب أن تدرك تمامًا أنه ليس في مصلحتها أن تنهار إيران، مشيرًا إلى أن انهيار الجارة الكبرى سيؤدي إلى فلتان مدمر في المنطقة، ستكون عواقبه شديدة على جميع الأطراف، وأوضح أن المنطقة تعلمت من التجربة السابقة مع الغزو العراقي للكويت، حيث كانت تبعات ذلك الاحتلال عميقة وطويلة الأمد، وهو ما قد يحدث في حال استمرار الحرب الحالية،.
الحياد الإيجابي والفاعليّة
في ختام تغريدته، شدد بن جاسم على ضرورة أن تتبنى دول الخليج موقفًا إيجابيًا وفاعلًا في هذه الأزمة، بعيدًا عن الحياد السلبي، مشيرًا إلى أن هناك نقاط اختلاف كبيرة بين دول الخليج من جهة وإيران وإسرائيل من جهة أخرى، ولكن هذا لا يعني الوقوف في صف طرف ضد الآخر، كما أشار إلى ضرورة أن يتحرك القادة الخليجيون بسرعة عبر القنوات الدبلوماسية المتاحة لوقف التصعيد، مؤكدًا أن منطقة الخليج العربي يجب أن تظل بحيرة للسلام،.
مصر تؤكد رفضها للعقاب الجماعي الإسرائيلي
على صعيد آخر، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصرية، اتصالًا هاتفيًا مع الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، اليوم الإثنين 16 يونيو 2025، لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة وتداعيات الهجمات الإسرائيلية على إيران وتأثيرها على استقرار المنطقة،