حذّر المحلل السياسي العراقي، من أن أمريكا تسعى لتطبيق نفس “وصفة التدمير” التي استخدمتها سابقًا ضد العراق، ولكن هذه المرة تستهدف إيران، حيث تبدأ هذه الخطوات بالشيطنة الإعلامية، ثم اختراع قضية تستهدفها تحت مسمى “دعم الإرهاب” أو “امتلاك أسلحة دمار شامل”، وصولًا إلى التدمير التدريجي للنظام وترك مصيره للتداخلات الداخلية والخارجية.

من نفس التصنيف: منزل يتحول إلى قبر جماعي لتسعة أطفال جراء قصف إسرائيلي في غزة
إن وصفة التدمير الموجهة نحو إيران، هي ذاتها التي استخدمت مع العراق، حيث تبدأ بعملية شيطنة، تليها اختراعات لقضايا تستهدفها مثل أسلحة دمار شامل ودعم الإرهاب، ثم تتطور الأمور إلى حرب، وقد اتخذت هذه الحرب مع العراق شكل الغزو المباشر، بينما تأخذ مع إيران شكل التدمير وإضعاف النظام وترك عملية التغيير للديناميكيات الداخلية الخاضعة للتدخل.
— لقاء مكي (@liqaa_maki).
وأشار السياسي العراقي لقاء مكي، في تدوينة له على منصة “إكس”: “إن وصفة التدمير المستخدمة مع إيران هي ذاتها التي استخدمت مع العراق، حيث تبدأ بعملية شيطنة، ثم اختراع قضايا للاستهداف مثل أسلحة دمار شامل ودعم الإرهاب، ثم تتطور الأمور إلى حرب، وقد اتخذت مع العراق شكل الغزو المباشر، بينما تأخذ مع إيران شكل التدمير وإضعاف النظام وترك أمر تغييره للديناميكيات الداخلية الخاضعة للتدخل بطبيعة الحال”.
لقاء مكي: إيران تواجه مصير العراق
وأضاف “مكي”: “إن إدارة بوش الابن عام 2002 وضعت إيران ضمن (محور الشر) إلى جانب العراق وكوريا الشمالية، ثم بدأت بالعراق، وهي اليوم تستهدف إيران عبر ذراع إسرائيل، ثم تتدخل لاحقًا، وقد كان الانتظار أكثر من عقدين بعد العراق ليس بدون سبب، حيث أثبتت إيران أهميتها لأميركا عندما ساعدتها في السيطرة على العراق، وسُمح لها بالتوسع غرب حدودها وتشكيل (هلال شيعي) ليكون حاجزًا ديموغرافيًا وأمنيًا يمنع امتداد ما كان يسمى (الإرهاب السني) نحو أوروبا وأميركا”.
وأكمل: “سواء كانت إيران تدرك دورها هذا أم لا، فقد أدته بإصرار، حيث اعتقدت أن الموجة الطائفية العاتية التي أطلقتها من مخازن التاريخ ستوفر لها سيادة إقليمية تجعلها دولة قائدة في المنطقة، ولكن في الواقع كانت إيران تخدم إسرائيل من حيث لا تدري، حيث خلقت بيئة صراع طائفي في المنطقة لتحل محل الصراع التقليدي مع إسرائيل، ثم احتكرت هذا الأخير، مما منحها شرعية الهيمنة خارج حدودها، ونتيجة لذلك، أنشأت مجموعات خارج الدول ترفع رايات الطائفية باسم (المقاومة) لتسيطر من خلالها، حتى لو أدى ذلك إلى خلق دول فاشلة في العراق وسوريا ولبنان واليمن”.
اقرأ كمان: شرط بوتين الأساسي لسلام أوكرانيا: إنهاء توسع الناتو ورفع العقوبات
واختتم السياسي العراقي تغريدته قائلًا: “اليوم تنتهي الحاجة إلى إيران، حيث أصبحت أذرعها الممتدة عبر الإقليم عبئًا على (الشرق الأوسط الجديد)، وكان لابد من إزالتها من قبل الولايات المتحدة التي سمحت بإنشائها، ومعهم راعيهم الإيراني، الآن مصير إيران لن يختلف عن مصير العراق، لكن النهايات قد تكون أكثر تعقيدًا لأسباب عديدة”.