كشف حازم فتوح، وكيل اللاعبين، عن تفاصيل تعثّر صفقة انتقال أحمد مصطفى زيزو إلى نادي نيوم السعودي، حيث أشار إلى أن المفاوضات كانت شبه منتهية، لكن إصرار مسؤولي القلعة البيضاء على شرط وصفه بـ”غير القانوني” حال دون إتمامها، ويتعلق هذا الشرط بدفع اللاعب 5 ملايين دولار في حال عودته لأي نادٍ مصري بعد انتهاء عقده مع الفريق السعودي.

من نفس التصنيف: الأهلي يدرس إنهاء عقد زيزو للالتحاق بكأس العالم للأندية
وأوضح فتوح، في تصريحات له عبر برنامج “بلس 90” على قناة النهار، أن المفاوضات كانت قد دخلت مراحل متقدمة جدًا، واقتربت من النهاية، حيث قال: “إبراهيم عبدالله مستشار الزمالك تدخل في اللحظات الأخيرة لإحياء المفاوضات، وبالفعل تمكنا من تقريب وجهات النظر، وعادت المحادثات إلى مسارها الطبيعي، وكنا على بعد 24 ساعة فقط من توقيع العقود بشكل رسمي، وكل شيء كان جاهزًا بما في ذلك الكشف الطبي”
فشل الصفقة
وأضاف: “فوجئنا بعد ذلك بإعلان نادي الزمالك رسميًا فشل الصفقة ورفض رحيل زيزو، دون أي توضيح للأسباب، وكان إبراهيم عبدالله مؤيدًا لإتمام الانتقال، حيث كان يرى أنه يصب في مصلحة النادي، خاصة أن العرض المالي كان ضخمًا للغاية ويضمن استفادة كبيرة للزمالك”
شرط جزائي
وأكد فتوح أن ما تردد عن رفض نادي نيوم دفع مبلغ إضافي حال عودة زيزو إلى مصر ليس صحيحًا، موضحًا: “العكس هو الصحيح، فنيوم هو من بادر بوضع شرط جزائي قيمته 10 ملايين دولار حال بيع زيزو لأي نادٍ مصري بخلاف الزمالك خلال مدة سريان العقد، وكان ذلك لضمان عدم استخدام اللاعب كـ’كوبري’ لانتقاله لاحقًا لفريق مصري آخر”
بداية المشكلة
وتابع: “المشكلة بدأت عندما أصر الزمالك على إضافة شرط آخر، يجبر زيزو على دفع 5 ملايين دولار من ماله الخاص في حال عودته إلى نادٍ مصري بعد انتهاء عقده، وهو شرط لا يقرّه القانون، وقد رفضه مسؤولو نيوم لأن العقود تُراجع من جهات رقابية سعودية، وكان الشرط تعسفيًا”
مقال له علاقة: طاهر أبو زيد يتحدث عن تفاؤله بشأن الأهلي والفوز بدرع الدوري
وأشار إلى أن نادي نيوم كان جادًا جدًا في ضم زيزو ضمن مشروع طويل الأمد لتكوين فريق قادر على المنافسة في دوري روشن، قائلاً: “حتى لو لم يُوفق زيزو مع الفريق، كان سيتم إعارته لنادٍ آخر داخل السعودية مثل ما حدث مع طارق حامد وأحمد حجازي، مع تحمل جزء من راتبه”
حق إعادة الشراء
كما أكد فتوح أن الزمالك كان له حق إعادة شراء زيزو في حال عدم استمراره داخل السعودية، بشرط الاتفاق على الراتب مع اللاعب والنادي، وأن عددًا من أعضاء المجلس كانوا مرحبين ببيعه، حيث قال: “حسام المندوه كان لديه رؤية إيجابية جدًا، وكان يرى أن الأموال يمكن توجيهها للتعاقد مع لاعبين مميزين، منهم من يشارك في كأس العالم للأندية مثل أشرف بن شرقي وآخرين”
وأضاف: “من بين من حضروا المفاوضات هشام نصر وأحمد سليمان، وقد بدأ نادي نيوم التواصل المباشر مع والد زيزو بعد الحصول على موافقة الزمالك المبدئية، ووالد اللاعب حضر خصيصًا من المنيا للتفاوض، حتى كانت هناك مشاورات حول طريقة الإعلان عن رحيله للجماهير”
واختتم فتوح: “الزمالك تراجع فجأة عن كل شيء، رغم أن الصفقة كانت محسومة بنسبة كبيرة، والسبب الحقيقي كان ذلك الشرط غير القانوني، والذي رفضه الجانب السعودي احترامًا للأنظمة، وليس لأي سبب مالي”