أعلنت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنها نفذت مجموعة من الغارات الجوية التي استهدفت منشأة إيرانية لإنتاج أجهزة الطرد المركزي بالإضافة إلى عدة مواقع تصنيع أسلحة، في تصعيد جديد بين الخصمين التقليديين.

مقال له علاقة: ترامب يطلق على بوتين لقب “المجنون” ويحذر من سقوط روسيا إذا غزت أوكرانيا بالكامل
وذكر بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي: “أكثر من 50 مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قامت بتنفيذ سلسلة من الضربات الجوية في منطقة طهران خلال الساعات الماضية”
وأكد البيان أن من بين الأهداف التي تم استهدافها “منشأة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في طهران، وذلك في إطار الجهود الكبيرة لإعاقة برنامج إيران لتطوير الأسلحة النووية”.
كما استهدفت الغارات مواقع أخرى لتصنيع الأسلحة، بما في ذلك منشآت لإنتاج المواد الخام والمكونات المستخدمة في تجميع الصواريخ الباليستية أرض-أرض، وفقًا للبيان.
وقبيل الفجر، حذرت إسرائيل المدنيين من البقاء في إحدى مناطق العاصمة الإيرانية، قبل بدء الهجوم الجوي المكثف.
إيران ترد بصواريخ فرط صوتية وطائرات مسيّرة
في المقابل، أعلنت إيران صباح الأربعاء أنها أطلقت صواريخ فرط صوتية باتجاه إسرائيل، ردًا على الضربات الإسرائيلية، وذلك بعد ساعات من مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمهورية الإسلامية بـ”الاستسلام غير المشروط”.
ورغم تأكيد ترامب أن واشنطن لا تشارك في الحملة الإسرائيلية، إلا أنه حذر إيران من أن “صبره بدأ ينفد” مع دخول النزاع يومه السادس.
وحذرت إيران سكان تل أبيب من هجوم وشيك، وأعلنت قوات الحرس الثوري تنفيذ “الموجة الحادية عشرة من عملية الوعد الصادق 3 باستخدام صواريخ فتاح-1 الفرط صوتية”، التي قالت إنها “تُحدث هزات متكررة في الملاجئ” وسط المدينة.
شوف كمان: الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل بالانتقام من عدوانها الغادر
وتتميز هذه الصواريخ بقدرتها على الطيران بسرعة تفوق خمسة أضعاف سرعة الصوت، مع إمكانيات مناورة تجعل من الصعب تتبعها أو اعتراضها.
كما أطلقت إيران “سربًا من الطائرات المسيّرة” باتجاه إسرائيل، والتي أكدت الأخيرة أنها أسقطت اثنتين منها فوق منطقة البحر الميت.
مخاوف دولية وإجلاء واسع للرعايا الأجانب
رغم التحذيرات الدولية المتزايدة، لم تُبدِ أي من الدولتين استعدادًا للتراجع عن التصعيد الذي بدأ يوم الجمعة، عندما أطلقت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة ضد منشآت نووية وعسكرية داخل إيران.
وتقول إسرائيل إنها قتلت قائدين بارزين في الحرس الثوري، هما علي شادماني وسلفه غلام علي رشيد.
وقد أسفرت الضربات المتبادلة عن سقوط قتلى ودمار في مناطق سكنية داخل إيران وإسرائيل، مما دفع عدة دول إلى إجلاء رعاياها.
وفقًا لمصادر حكومية، عبر أكثر من 700 أجنبي من إيران إلى أذربيجان وأرمينيا، من بينهم مواطنون من روسيا، الصين، دول وسط آسيا، ودول أوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والإمارات.
في غضون ذلك، أعلنت الولايات المتحدة إغلاق سفارتها في القدس حتى يوم الجمعة بسبب تدهور الوضع الأمني، دون الإشارة إلى خطة لإجلاء رعاياها من المنطقة.