كشفت صحيفة نيويورك تايمز، استنادًا إلى مسؤولين أمريكيين اطّلعوا على تقارير استخباراتية، أن إيران تستعد لتوجيه ضربات مباشرة ضد القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، في حال قررت الولايات المتحدة الانضمام إلى الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد طهران.

مقال مقترح: اختراق هاتف سوزي وايلز رئيسة موظفي البيت الأبيض وانتحال شخصيتها
وبحسب التقرير، فإن أكثر من 40 ألف جندي أمريكي في قواعد موزعة بين الإمارات العربية المتحدة، والأردن، والمملكة العربية السعودية، وُضعوا في حالة تأهب قصوى منذ انطلاق عملية “الأسد الصاعد” التي أطلقتها إسرائيل ضد منشآت نووية وعسكرية إيرانية.
البيت الأبيض تحت ضغط إسرائيلي.. وتحذيرات من ردود إيرانية شاملة
ويتزايد قلق المسؤولين الأمريكيين من انزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية واسعة، خصوصًا مع تصاعد الضغوط الإسرائيلية على واشنطن للمشاركة المباشرة في ضرب منشأة “فوردو” النووية الإيرانية تحت الأرض، والتي تُعد من أكثر المواقع تحصينًا في إيران.
ووفقًا للمسؤولين، فإن أي تدخل أمريكي في قصف “فوردو” سيقود على الأرجح إلى تصعيد خطير، يشمل استئناف الحوثيين المدعومين من إيران هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، إضافة إلى احتمال شنّ الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا هجمات على قواعد أمريكية هناك.
الخيار العسكري: قاذفات الشبح وقنابل خارقة للتحصينات
وأكدت مصادر أمريكية للصحيفة أن إسرائيل لن تكون قادرة بمفردها على إحداث ضرر كبير في برنامج إيران النووي، وأنها بحاجة إلى دعم أمريكي مباشر، يشمل استخدام قاذفات B-2 الشبح الأمريكية، المزوّدة بقنابل خارقة للتحصينات من طراز “Massive Ordnance Penetrator”.
ترامب يلوّح بضربات قاسية.. ويطالب بـ”استسلام غير مشروط”
من جانبه، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته، وكتب على منصة “تروث سوشيال” الثلاثاء:
“نحن نعرف تمامًا أين يختبئ ما يُسمى بالمرشد الأعلى، هو هدف سهل، لكنه بأمان الآن، لن نستهدفه – على الأقل في الوقت الحالي”
مقال له علاقة: ألمانيا تعبر عن استنكارها لتصعيد إسرائيل في غزة وميرز يؤكد: هذا ليس لمواجهة حماس
وأضاف: “لكننا لا نريد صواريخ تُطلق على المدنيين أو الجنود الأمريكيين، صبرنا بدأ ينفد!”
وبعد دقائق فقط، نشر ترامب منشورًا جديدًا كتب فيه: “الاستسلام غير المشروط!”
“لن نتردد في فعل ما يلزم”
ونقلت جيروزاليم بوست عن مصادر مطّلعة على النقاشات داخل الإدارة الأمريكية أن التدخل الأمريكي، إن حدث، “لن يكون رمزياً، بل عملية عسكرية كبيرة تستهدف منشأة فوردو بشكل أساسي”.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن ترامب “حسم أمره فعليًا”، مؤكداً: “لا شك في ما يريده الرئيس، ولن يتردد في اتخاذ ما يلزم لتحقيقه”
وختم ترامب تصريحاته أمام الصحفيين قائلاً: “لا أريد مفاوضات مع إيران.. أريد إنهاءً حقيقياً لبرنامجها النووي”