ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل بدأت التخطيط لضربات ضد إيران منذ ديسمبر الماضي، بعد أن أتاح تدمير حزب الله وسقوط نظام الأسد في سوريا فتح ممر جوي لها، وأشار التقرير إلى أن هذه التطورات الأمنية منحت إسرائيل الفرصة لاستغلال الوضع لتنفيذ عمليات جوية ضد الأهداف الإيرانية.

مقال مقترح: باحث سياسي يؤكد أن التصعيد بين إيران وإسرائيل يعكس المخطط الصهيو أمريكي
عرض نتنياهو على ترامب
وأوضح التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته للبيت الأبيض في فبراير، قدم عرضًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي، حيث سلط الضوء على البرنامج النووي الإيراني وخطورة استمرار تطويره.
موقف ترامب ودعم المخابرات الأمريكية
وبيّن التقرير أن ترامب لم يتخذ قرارًا واضحًا بشأن الانضمام للهجوم الإسرائيلي أو الانسحاب منه، بل اختار مسارًا وسطًا يتمثل في تقديم دعم غير معلن من مجتمع المخابرات الأمريكي لإسرائيل، مما يمكّنها من تنفيذ الهجمات على المنشآت الإيرانية.
يسرد التقرير تفاصيل التحول الملحوظ في موقف ترامب خلال الأشهر الأخيرة والأيام التي سبقت التصعيد، مشيرًا إلى تأثير وسائل الإعلام على رؤيته، خصوصًا بعد أن استيقظ يوم الجمعة ليجد قناته المفضلة “فوكس نيوز” تبث صورًا مكثفة تُبرز “عبقرية الجيش الإسرائيلي”، مما دفعه إلى نسب جزء من الفضل لنفسه.
شوف كمان: الكرملين يتلقى مسودة مذكرة سلام من أوكرانيا قبل جولة المفاوضات
توقعات استمرار النزاع وعدم اللجوء للدبلوماسية
واختتمت صحيفة نيويورك تايمز تقريرها بالإشارة إلى أن تصريحات ترامب التي توحي بإمكانية تدخل أمريكي مباشر في الصراع، تُقلل من فرص التوصل إلى حل سريع عبر الدبلوماسية، مما يزيد من احتمال تصعيد النزاع في المنطقة.
وكانت إسرائيل قد شنت، يوم الجمعة الماضية، هجومًا على منشآت نووية ومواقع عسكرية في إيران، بما في ذلك منشأة نطنز ومقرات الحرس الثوري في طهران وأصفهان، مما أدى إلى مقتل كبار القادة العسكريين وعدد من العلماء النوويين، في محاولة لعرقلة تقدم طهران نحو تطوير أسلحة نووية.
وردت إيران على ذلك بإطلاق موجات من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل.