مجموعة السبع تتراجع عن إصدار بيان مشترك حول أوكرانيا وزيلينسكي يغادر القمة

غادر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة مجموعة السبع التي تُعقد في كندا، يوم الثلاثاء، حاملاً معه مساعدات جديدة من أوتاوا لدعم بلاده في صراعها ضد روسيا، لكنه أشار إلى أن الدبلوماسية تمر بأزمة حادة بعد فقدان فرصة الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمان مزيد من الدعم العسكري.

مجموعة السبع تتراجع عن إصدار بيان مشترك حول أوكرانيا وزيلينسكي يغادر القمة
مجموعة السبع تتراجع عن إصدار بيان مشترك حول أوكرانيا وزيلينسكي يغادر القمة

انقسامات وتباينات داخل مجموعة السبع

تواجه قمة السبع تحديات كبيرة في التوصل إلى موقف موحد بشأن النزاعات المتزايدة، خاصة فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا والتوترات بين إسرائيل وإيران، ومع الدعم العلني الذي أبداه ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومغادرته القمة قبل موعدها بيوم، برزت انقسامات واضحة بين الدول الأعضاء.

كندا تتراجع عن بيان قوي وتعلن مساعدات جديدة

أفاد مسؤول كندي في بداية القمة بأن كندا تخلت عن إصدار بيان قوي يدين الحرب في أوكرانيا بسبب معارضة الولايات المتحدة، فيما نفت مديرة العلاقات الإعلامية لرئيس الوزراء الكندي وجود أي خطط لبيان مشابه، من ناحية أخرى، أعلنت أوتاوا عن تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 1.47 مليار دولار إلى كييف، بالإضافة إلى فرض عقوبات مالية جديدة على روسيا.

زيلينسكي: “الدبلوماسية تمر بأزمة”

أكد زيلينسكي خلال لقائه قادة مجموعة السبع أن الدبلوماسية تمر بأزمة حادة، مشدداً على ضرورة استمرار الضغط على ترامب لاستخدام نفوذه لإنهاء الحرب، ورغم الدعم الكندي، يبقى التأثير الأكبر في يد الولايات المتحدة، التي تُعتبر المزود الرئيسي للأسلحة لأوكرانيا.

تصريحات كارني واختتام القمة

اختتم رئيس الوزراء الكندي مارك كارني القمة بتصريح أكد فيه أن قادة مجموعة السبع أعربوا عن دعمهم لجهود ترامب في تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، مشددين على التزام أوكرانيا بوقف إطلاق النار غير المشروط، ودعوة روسيا لاتخاذ خطوات مماثلة، كما تعهدوا باستكشاف جميع الخيارات بما في ذلك فرض عقوبات مالية جديدة على موسكو.

ترامب يترك القمة والكرملين ينتقد مجموعة السبع

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القمة قبل موعدها بسبب تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مفضلاً عقد اجتماعات أمنية رفيعة المستوى في واشنطن، وانتقد ترامب مجموعة السبع السابقة التي استبعدت روسيا عام 2014، مما أثار رد فعل من الكرملين الذي وصف المجموعة بأنها “عديمة الفائدة إلى حد ما”.

في إطار سعيها لتنويع علاقاتها التجارية، وجهت كندا دعوات لدول خارج مجموعة السبع، بما في ذلك الهند والمكسيك وأستراليا وجنوب إفريقيا والبرازيل، لتعزيز التعاون الدولي، كما شهدت القمة تحسناً في العلاقات الكندية-الهندية، حيث استقبل كارني نظيره الهندي ناريندرا مودي بعد توتر استمر عامين.