أعلنت وزارة الطاقة الإماراتية، اليوم الأربعاء، عن وقوع تصادم بين سفينتين يوم الثلاثاء في بحر عمان، بالقرب من سواحل الإمارات ومدخل مضيق هرمز، حيث نتج الحادث عن سوء تقدير في المسار الملاحي، وأكد البيان الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الحادث أسفر عن تسرب نفطي “بسيط” دون تسجيل إصابات بين أفراد طاقمي السفينتين.

من نفس التصنيف: إسرائيل تعزز عملياتها في غزة وإجلاء الجنود المصابين وسوء التغذية يؤثر على السكان
تسبب التصادم بين الناقلة “أدالين” (Adalynn) التي ترفع علم دولة أنتيغوا وباربودا، والسفينة “فرونت إيغل” (Front Eagle) التي تحمل علم ليبيريا، في أضرار سطحية في الهيكل الخارجي لكلتا السفينتين، بالإضافة إلى اندلاع حريق في خزان وقود إحدى السفينتين، وقد تم إخماده بسرعة.
اقرأ كمان: إسرائيل تحول محطات القطار إلى ملاذ آمن بعد فشل الملاجئ في مواجهة هجمات إيران
عدم وجود تهديد أمني.. والحادث ليس عملاً متعمداً
كما أكدت شركة “أمبري” المتخصصة في إدارة المخاطر البحرية في رسالة إلى وكالة “بلومبرغ” أن الحادث الذي وقع قرب سواحل خورفكان في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء لا يُعتبر تهديدًا أمنيًا، ولا ينجم عن عمل عدائي.
تصاعد التوتر في منطقة الخليج وتأثير التشويش الملاحي
يأتي هذا الحادث في ظل تزايد حوادث التشويش على الإشارات الملاحية في منطقة الخليج، مما أدى إلى تعطيل أنظمة التوجيه الخاصة بمئات السفن، ورفع مستوى التأهب في المضائق الحيوية، حيث يعبر مضيق هرمز نحو 20% من الإمدادات النفطية العالمية، مما يجعل أي تهديد للملاحة فيه مصدر قلق دولي.
مضيق هرمز: نقطة حيوية في تجارة الطاقة العالمية
تُعتبر المياه قبالة خورفكان والممر المائي المجاور لمضيق هرمز من أكثر الممرات البحرية ازدحامًا وأهمية في العالم، حيث تشكل بوابة رئيسية لتصدير النفط من دول الخليج مثل السعودية، العراق، إيران، والإمارات، ويأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه التوترات العسكرية بين إسرائيل وإيران، مما يثير مخاوف دولية من توسيع نطاق النزاع.