رئيس هيئة البترول الأسبق يصف إعلان إسرائيل عن ضخ الغاز إلى مصر بأنه “غير دقيق”

نفت مصادر مطلعة في قطاع البترول المصري استئناف ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر، على الرغم من إعلان الجانب الإسرائيلي عن بدء التصدير خلال ساعات، معتبرة أن الحديث عن استئناف الضخ “سابق لأوانه” في ظل استمرار التوترات الأمنية.

رئيس هيئة البترول الأسبق يصف إعلان إسرائيل عن ضخ الغاز إلى مصر بأنه “غير دقيق”
رئيس هيئة البترول الأسبق يصف إعلان إسرائيل عن ضخ الغاز إلى مصر بأنه “غير دقيق”

إعلان إسرائيل بضخ الغاز إلى مصر غير دقيق

قال المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، في تصريحات خاصة لـ “نيوز رووم”، إن “الجيش الإسرائيلي أعلن بدء ضخ الغاز إلى مصر، لكن ذلك لم يحدث فعليًا على الأرض حتى الآن”، موضحًا أن الأنباء الصادرة عن تل أبيب تهدف لطمأنة الأسواق والتأكيد على جاهزية البنية التحتية، لكنها لا تعكس الواقع الميداني.

وأضاف يوسف، أنه لا يمكن الحديث عن عودة الضخ ما دامت الضربات الصاروخية الإيرانية مستمرة، حيث إن ضرب حدود الغاز الإسرائيلي كان هدفًا مباشرًا من الهجوم، ومواقع الإنتاج البحرية ما زالت في نطاق الخطر.

تهديدات مستمرة.. وخطوط مهددة

وأشار يوسف إلى أن منشآت الغاز الإسرائيلية في البحر المتوسط، خصوصًا الحقول الكبرى مثل “ليفياثان”، تعرضت خلال الأسابيع الماضية لهجمات مباشرة أدت إلى وقف مؤقت للإنتاج والتصدير.

وقال إن أي عودة للضخ إلى مصر تتطلب ضمانات أمنية على الأرض وتوقفًا كاملاً للتهديدات الصاروخية، وهو ما لم يتحقق بعد.

قطر تترقب مصير مضيق هرمز.. ومصر في الصورة

من جهة أخرى، تواجه قطر – أكبر مصدر عالمي للغاز الطبيعي المسال – سيناريوهات مقلقة حال تصاعدت التوترات في مضيق هرمز، الذي تمر من خلاله معظم شحنات الغاز القطرية.

وتُبرز هذه التهديدات أهمية الدور المصري كممر بديل، حيث ترتبط مصر بعقود تسييل غاز مع قطر، ولديها منشآت عملاقة في إدكو ودمياط، ما يجعلها مرشحة لاستقبال الغاز القطري وإعادة تصديره لأوروبا إذا ما تعطلت الملاحة الخليجية.

وأوضح يوسف أن مصر باتت تمثل “باسورد الغاز القطري”، مشيرًا إلى أن الدوحة استأجرت بالفعل ناقلات ضخمة عبر تعاقدات مع شركة “تريلجورا”، لتأمين بدائل سريعة حال تعطل المسارات التقليدية
.