كشف الكاتب الأمريكي ديفيد إجناتيوس، في تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يرغب في أن تنخرط بلاده في الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، رغم تصاعد التوتر في المنطقة.
مقال له علاقة: تحذير إسرائيلي لسكان النصيرات بضرورة طرد عناصر حماس قبل فوات الأوان
ترامب يفضل تجنب الانخراط العسكري المباشر
ونقل إجناتيوس عن مصادر داخل البيت الأبيض أن ترامب يفضل تجنّب الانخراط العسكري المباشر، إذ وصف نهجه تجاه الأزمات بأنه يقوم على مبدأ “التجارة بدلًا من الحرب”.
مقال مقترح: ألمانيا تؤكد دعمها لإسرائيل وتستبعد الاعتراف بفلسطين باعتباره “رسالة خاطئة”
ترامب يهدد إيران بضرب منشآتها النووية قريبًا
ووفقًا للتحليل، فإن ترامب ما زال مهتمًا بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، على عكس الموقف الإسرائيلي الذي يشكك في جدوى أي اتفاق، ويُعتقد أنه يسعى لتحقيق أهداف أوسع، من بينها تغيير النظام الإيراني.
من جهة أخرى، أشارت شبكة ABC News الأمريكية إلى أن قرارًا أمريكيًا بشأن الانضمام للعملية العسكرية الإسرائيلية قد يصدر خلال 24 إلى 48 ساعة، فيما ذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن مسؤولين إسرائيليين يعتقدون أن واشنطن باتت قريبة جدًا من المشاركة الفعلية في العمليات ضد طهران.
أعلنت قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الأربعاء، عن تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب فيه إيران بالاستسلام غير المشروط في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وقال ترامب في بيان له إن الإيرانيين اقترحوا زيارة البيت الأبيض، لكنه أبدى تشكيكًا في مدى صمودهم، مؤكدًا أن الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا وربما يشهد تطورات كبيرة.
وأضاف ترامب:” قد أضرب منشآت إيران النووية أو لا أضربها، وأتمنى الحظ السعيد للمرشد الإيراني”، في إشارة إلى احتمالية تصعيد عسكري محتمل
هجمات صاروخية مكثفة على إسرائيل
وفي سياق متصل، واصلت إيران شن هجمات صاروخية مكثفة على إسرائيل، حيث أفادت وكالة مهر الإيرانية بإطلاق العشرات من الصواريخ فجر اليوم على أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية، دوت صفارات الإنذار في مدن شمال إسرائيل ووصلت حتى مدينة حيفا، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض ثلاث صواريخ خلال الهجوم الأخير.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسماع دوي انفجارات في عدة مناطق شمالية، وسط حالة تأهب أمني وعسكري قصوى، خشية من تصعيد أوسع وردود فعل مفاجئة قد تزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات والهجمات في ظل توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة وإيران، وسط ترقب لما سيحمله الأسبوع المقبل من أحداث حاسمة قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.