الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتأثيرها على صعود البورصة المصرية وفقاً لمحمد عبد الهادي

قال الدكتور محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية كانت مهيّأة لاختراق مستوى 34,500 نقطة قبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وذلك بدعم مجموعة من العوامل الإيجابية، في مقدمتها ارتفاع السيولة، إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، وزيادة الشراء المؤسسي المحلي، إلى جانب نتائج أعمال قوية للربع الأول من العام.

الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتأثيرها على صعود البورصة المصرية وفقاً لمحمد عبد الهادي
الحرب الإسرائيلية الإيرانية وتأثيرها على صعود البورصة المصرية وفقاً لمحمد عبد الهادي

وأضاف عبد الهادي، فى تصريحات صحفية، أن ثقة المستثمرين في البورصة كانت آخذة في التحسن، مع ترقّب نتائج أعمال الربع الثاني، وتزايد الحديث الحكومي عن تفعيل برنامج الطروحات المؤجل، وتشجيع القطاع الخاص، ودعم الاستثمارات المحلية والأجنبية.

الحرب المفاجئ بين إيران وإسرائيل

وأوضح، كل هذه المؤشرات كانت تدعم توجه السوق نحو تحقيق قمم جديدة، إلى أن اندلاع الحرب المفاجئ بين إيران وإسرائيل ألقى بظلاله السلبية على نفسية المستثمرين وأدى إلى اضطراب حركة السوق.

وأشار خبير أسواق المال، إلى أن البورصة فقدت نحو 3000 نقطة في أولى جلسات الأسبوع الجاري بعد اندلاع الحرب، لتستقر عند مستوى 30,000 نقطة، في ظل حالة من الضبابية والقلق من تطورات محتملة قد تشمل أطرافًا جديدة في الصراع، مما دفع المستثمرين الأفراد والمؤسسات إلى عمليات بيع مكثفة لتقليل المخاطر.

الأكثر تأثرًا بالأحداث الجيوسياسية

وحذر عبد الهادي، من أن القطاعات الحساسة مثل السياحة، والنقل، واللوجستيات ستكون الأكثر تأثرًا بالأحداث الجيوسياسية، لا سيما مع التوترات في منطقة البحر الأحمر، التي قد تُهدد سلاسل الإمداد والتوريد، وتدفع الأسعار للارتفاع.

وختم تصريحه قائلًا، في حال استقرار الأوضاع السياسية وتوقُّف التصعيد العسكري، قد تعود البورصة المصرية تدريجيًا لاستعادة عافيتها وتحقيق المستهدفات التي كانت قريبة منها قبل اشتعال الحرب، لكن ذلك سيظل مرهونًا بانفراج المشهد الإقليمي.