أحمد معطي يؤكد أن الفيدرالي الأمريكي سيبقي معدلات الفائدة ثابتة

توقع الخبير الاقتصادي أحمد معطي أن يبقى الفيدرالي الأميركي على معدلات الفائدة دون تغيير اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025.

أحمد معطي يؤكد أن الفيدرالي الأمريكي سيبقي معدلات الفائدة ثابتة
أحمد معطي يؤكد أن الفيدرالي الأمريكي سيبقي معدلات الفائدة ثابتة

وأضاف الخبير في تصريح خاص لـ “نيوز رووم” أن التوترات الجيوسياسية، والحرب الإسرائيلية الإيرانية تزيد من مخاطر ارتفاع التضخم.

التخوفات من إغلاق مضيق هرمز

وأوضح أن المخاوف من إغلاق مضيق هرمز، وما سينتج عنه من ارتفاع في أسعار النفط والسلع، تزيد من احتمالية عدم تخفيض أسعار الفائدة.

وكان الفيدرالي قد ثبت معدل الفائدة ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.50% منذ ديسمبر الماضي، لكنه يواجه رؤية أكثر ضبابية للاقتصاد، خاصة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة في يناير وإعلانه عن تغييرات جذرية في السياسة التجارية، تضمنت فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المستوردة.

ورغم أن العديد من الرسوم الجمركية التي أُعلنت قد تم تأجيل تنفيذها، إلا أن القضية لا تزال دون حل، وتبقى ضمن أولويات متابعة مسؤولي الفيدرالي الأميركي، بحسب رويترز.

تصعيد الحرب بين إسرائيل وإيران

ومن جانبه، قال إبراهيم مصطفي، الخبير الاقتصادي، إن التطورات العالمية الحالية، من تصعيد الحرب بين إسرائيل وإيران، واستمرار العدوان على غزة، وارتفاع التضخم إلى القرارات الأميركية الأخيرة برفع الرسوم الجمركية، تضع تحديات كبيرة أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وقد تدفعه إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.

ترامب يريد خفض أسعار الفائدة

وأوضح إبراهيم مصطفي في تصريحات خاصة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يسعى لخفض أسعار الفائدة، لكن الواقع الاقتصادي العالمي المعقد قد يجبر الفيدرالي على الانتظار وتثبيت أسعار الفائدة، خصوصاً مع تزايد ضغوط التضخم وزيادة أسعار السلع والخدمات.

الرسوم الجمركية

وأشار إبراهيم مصطفي إلى أن فرض رسوم جمركية على بعض السلع يساهم في رفع الأسعار، ليس فقط داخل الأسواق الأميركية، بل يمتد تأثيره إلى الأسواق الأوروبية أيضاً، مما يجعل خيار تثبيت الفائدة يبدو منطقياً، وذلك في ظل محاولات البنك الفيدرالي كبح التضخم والسيطرة على ارتفاع أسعار السلع.

ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي نتيجة التوترات الجيوسياسية

وأضاف إبراهيم مصطفي أن هناك أيضاً مخاوف من ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي نتيجة تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والشحن، وينعكس سلباً على أسعار السلع والخدمات.

تثبيت أسعار الفائدة

وتابع الدكتور إبراهيم مصطفي أن كل هذه العوامل مجتمعة ترجح كفة تثبيت أسعار الفائدة في المرحلة المقبلة لما تشهده الأسواق الأميركية والعالمية من عدم استقرار.

الأسواق العالمية

تشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب في ظل توترات سياسية واقتصادية متصاعدة، أبرزها تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، واستمرار العدوان على قطاع غزة، إضافة إلى القرارات الأميركية الأخيرة برفع الرسوم الجمركية على واردات صينية وسلع أخرى، في محاولة لحماية الصناعات المحلية وارتفاع التضخم.

الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأميركي

في الوقت نفسه، تزداد الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأميركي، وسط مخاوف من موجات غلاء عالمية نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والشحن، ورغم دعوات من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد، فإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يجد نفسه محاطاً بتحديات معقدة تجعله أكثر ميلاً نحو الحذر وتثبيت أسعار الفائدة، في محاولة للحفاظ على استقرار الأسواق والسيطرة على التضخم.