قرر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الإبقاء على سعر الأساس لتسهيلات الإيداع لليلة واحدة عند 4.40%، كما قرر الإبقاء على السعر الذي ينطبق على اقتراض سيولة قصيرة الأجل من خلال كافة التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.

من نفس التصنيف: أسعار الفاكهة ترتفع في سوق العبور مع تصدر العنب في أول أيام العيد
في سياق متصل، ثبت بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، اليوم الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي في نطاق 4.25%-4.50%، وذلك في رابع اجتماع له في عام 2025، وهي المرة الرابعة التي يثبت فيها أسعار الفائدة منذ عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، الذي كان يضغط من أجل خفض سعر الفائدة.
وكان الخبير الاقتصادي أحمد معطي قد توقع أن يُبقي الفيدرالي الأمريكي على معدلات الفائدة دون تغيير اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، حيث أضاف في تصريح خاص لـ “نيوز رووم” أن التوترات الجيوسياسية والحرب الإسرائيلية الإيرانية تزيد من مخاطر ارتفاع التضخم.
التخوفات من إغلاق مضيق هرمز
وأوضح معطي أن التخوفات من إغلاق مضيق هرمز وما سيترتب عليه من ارتفاع في أسعار النفط والسلع يزيد من احتمال عدم تخفيض أسعار الفائدة، وقد ثبت البنك الفيدرالي معدل الفائدة ضمن النطاق الحالي البالغ 4.25% إلى 4.50% منذ ديسمبر الماضي، لكنه يواجه رؤية أكثر ضبابية للاقتصاد، خصوصاً بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى السلطة في يناير وإعلانه السريع عن تغييرات جذرية في السياسة التجارية، والتي تضمنت فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع المستوردة.
ورغم أن العديد من الرسوم الجمركية التي أُعلنت قد تم تأجيل تنفيذها، إلا أن القضية ما زالت دون حل، وتظل ضمن أولويات متابعة مسؤولي الفيدرالي الأمريكي، بحسب رويترز.
تصعيد الحرب بين إسرائيل وإيران
ومن جانبه قال إبراهيم مصطفي، الخبير الاقتصادي، إن التطورات العالمية الحالية، من تصعيد الحرب بين إسرائيل وإيران، واستمرار العدوان على غزة، وارتفاع التضخم إلى القرارات الأمريكية الأخيرة برفع الرسوم الجمركية، تضع تحديات كبيرة أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وقد تدفعه إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
ترامب يريد خفض أسعار الفائدة
وأوضح إبراهيم مصطفي في تصريحات خاصة لـ “” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد خفض أسعار الفائدة، لكن الواقع الاقتصادي العالمي المعقد قد يجبر الفيدرالي على الانتظار وتثبيت أسعار الفائدة، خصوصاً مع تزايد ضغوط التضخم وزيادة أسعار السلع والخدمات.
الرسوم الجمركية
وأشار إبراهيم مصطفي إلى أن فرض رسوم جمركية على بعض السلع يساهم في رفع الأسعار، ليس فقط داخل الأسواق الأمريكية، بل يمتد تأثيره إلى الأسواق الأوروبية أيضاً، مما يجعل خيار تثبيت الفائدة يبدو منطقياً، وذلك في ظل محاولات البنك الفيدرالي كبح التضخم والسيطرة على ارتفاع أسعار السلع.
ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي نتيجة التوترات الجيوسياسية
وأضاف مصطفي أن هناك أيضاً مخاوف من ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي نتيجة تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والشحن، وينعكس سلباً على أسعار السلع والخدمات.
تثبيت أسعار الفائدة
وتابع الدكتور إبراهيم مصطفي قائلاً: كل هذه العوامل مجتمعة ترجّح كفة تثبيت أسعار الفائدة في المرحلة المقبلة لما تشهده الأسواق الأمريكية والعالمية من عدم استقرار
الأسواق العالمية
وتشهد الأسواق العالمية حالة من الترقب في ظل توترات سياسية واقتصادية متصاعدة، أبرزها تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيران، واستمرار العدوان على قطاع غزة، إضافة إلى القرارات الأمريكية الأخيرة برفع الرسوم الجمركية على واردات صينية وسلع أخرى، في محاولة لحماية الصناعات المحلية وارتفاع التضخم.
الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأمريكي
وفي الوقت نفسه، تزداد ضغوط التضخم على الاقتصاد الأمريكي، وسط مخاوف من موجات غلاء عالمية نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة والشحن، ورغم دعوات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد، فإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يجد نفسه محاطاً بتحديات معقدة تجعله أكثر ميلاً نحو الحذر وتثبيت أسعار الفائدة، في محاولة للحفاظ على استقرار الأسواق والسيطرة على التضخم.
مقال له علاقة: آخر مستجدات أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى اليوم الإثنين 2 يونيو 2025