في مباراة مثيرة حبس فيها الجميع أنفاسه حتى الثواني الأخيرة، تمكن الهلال السعودي من تحقيق تعادل إيجابي بهدف لمثله أمام ريال مدريد الإسباني، وذلك ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الرابعة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تُقام في الولايات المتحدة الأمريكية.

من نفس التصنيف: لطيفة تشيد بأخلاق واحترافية معلول بعد مغادرته الأهلي
أُقيمت المباراة على ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي، حيث شهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا، وكان الحضور شاهدًا على مواجهة اتسمت بالإثارة، وتبادل السيطرة، وتقلبات حادة حتى اللحظات الأخيرة.
شوط أول متكافئ
بدأ اللقاء بضغط نسبي من ريال مدريد، لكن الهلال سرعان ما دخل أجواء المباراة، ونجح في فرض أسلوبه من خلال تنقلات الكرة وسرعة لاعبيه في الأطراف، وفي الدقيقة 34، افتتح الفريق الملكي التسجيل بواسطة لاعبه الشاب جونزالو جارسيا، الذي استغل تمريرة عرضية متقنة داخل منطقة الجزاء ليضعها في الشباك ببراعة، مُعلنًا تقدم الريال.
لكن الهلال لم يتأخر في الرد، وبعد سلسلة من المحاولات الخطيرة، نجح روبن نيفيز في تسجيل هدف التعادل للزعيم في الدقيقة 41، بعد تسديدة متقنة من خارج منطقة الجزاء خدعت الحارس كورتوا.
بونو يتصدى ويفرض التعادل
في الشوط الثاني، تحسن أداء ريال مدريد نسبيًا، وبدأ في الضغط على مرمى الهلال بحثًا عن هدف الانتصار، بينما اعتمد الفريق السعودي على الهجمات المرتدة السريعة مستغلًا سرعة سالم الدوسري ومالكوم.
واقترب الريال من خطف الفوز في الدقيقة 92 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل بعد تدخل على فينيسيوس داخل المنطقة، وتقدّم فيدي فالفيردي لتنفيذ الركلة، لكن الحارس المغربي ياسين بونو تألق كالعادة، ونجح في التصدي للكرة ببراعة، ليمنح الهلال نقطة ثمينة من فم الأسد الإسباني.
ملامح الجولة المقبلة
بهذا التعادل، يضع الفريقان أول نقطة في رصيد كل منهما ضمن المجموعة الرابعة، التي تضم أيضًا فريقي ريد بول سالزبورغ النمساوي وباتشوكا المكسيكي، ومن المقرر أن يلتقي الهلال مع سالزبورغ يوم الإثنين المقبل، بينما سيواجه ريال مدريد نظيره باتشوكا في اليوم نفسه، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.
مقال له علاقة: ريبيرو: مباراة باتشوكا لإعداد اللاعبين فنياً وبدنياً لمواجهة إنتر ميامي
الهلال أثبت أنه لا يخشى مواجهة الكبار، وقدم واحدة من أفضل مبارياته مؤخرًا تحت قيادة الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي أدار اللقاء بتوازن كبير بين الدفاع والهجوم، بينما واصل ريال مدريد البحث عن هوية هجومية واضحة في غياب بعض عناصره الأساسية، رغم تألق لاعبيه الشباب.