في خطاب متلفز ألقاه مساء الأربعاء، اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل تواجه خسائر كبيرة نتيجة التصعيد العسكري المستمر مع إيران، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الجبهة الداخلية لا تزال صامدة، وأن إسرائيل تبقى في موقع القوة.

ممكن يعجبك: باحث سياسي يؤكد أن التصعيد بين إيران وإسرائيل يعكس المخطط الصهيو أمريكي
خسائر فادحة وإصرار على الصمود
قال نتنياهو: “نُعاني من خسائر فادحة، لكن الجبهة الداخلية قوية، وإسرائيل أقوى من أي وقت مضى”، جاء هذا التصريح بينما تدخل الحرب بين إسرائيل وإيران يومها السادس على التوالي، وسط ضربات صاروخية متبادلة وتصعيد غير مسبوق بين الطرفين.
وأضاف نتنياهو أن القوات الإسرائيلية تواصل عملياتها الهجومية داخل العمق الإيراني، مشيرًا إلى أن الطيران الإسرائيلي يفرض سيطرته على المجال الجوي في طهران.
استهداف مباشر للقدرات النووية والباليستية الإيرانية
في تصعيد لافت، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن الهجمات الإسرائيلية طالت أهدافًا استراتيجية داخل إيران، قائلاً: “نضرب المواقع النووية، والصواريخ، والمقار، ورموز القوة في إيران”، مضيفًا أن إسرائيل تتحرك “خطوة بخطوة نحو إزالة التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية”.
ويأتي هذا التصريح في وقت تؤكد فيه التقارير العسكرية تصاعد الهجمات على منشآت يشتبه بارتباطها بالبرنامج النووي الإيراني، ما ينذر بتحول الصراع إلى مواجهة طويلة الأمد ذات أبعاد إقليمية ودولية.
اقرأ كمان: ترامب يعزز الدفاعات ضد الطائرات المسيرة ويبدأ عصر الطيران الأسرع من الصوت
شكر لترامب ودعم أمريكي معلن
في سياق حديثه، وجّه نتنياهو شكره للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مثنيًا على دعمه المتواصل لإسرائيل، وقال: “أود أن أشكر الرئيس ترامب، الصديق العظيم لإسرائيل، على وقوفه إلى جانبنا، وعلى دعم الولايات المتحدة في الدفاع عن أجواء إسرائيل”.
ويُذكر أن ترامب كان قد دعا في وقت سابق إيران إلى “الاستسلام غير المشروط”، وهو ما رآه مراقبون بمثابة تفويض غير مباشر لإسرائيل لمواصلة التصعيد العسكري.
رغم دعوات واشنطن وعدة أطراف دولية إلى وقف إطلاق النار، إلا أن المواجهات العسكرية بين إسرائيل وإيران لم تتوقف، حيث يتبادل الطرفان الضربات الجوية والصاروخية بشكل شبه يومي، مع تصاعد المخاوف من امتداد الصراع إلى دول الجوار.
المشهد العام يُنذر بمزيد من التصعيد، لا سيما في ظل التصريحات الإسرائيلية المتكررة التي تؤكد عزمها على “القضاء على الخطر الإيراني”، مقابل تمسك طهران بحقها في الدفاع عن سيادتها وردع أي اعتداءات خارجية.