كشفت صحيفة فايننشال تايمز، الأربعاء، أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أمر حكومته بالبقاء في حالة تأهب قصوى تحسبًا لاحتمالية تنفيذ الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضد إيران، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

مواضيع مشابهة: واشنطن تعلن عن اعتقال قيادي بارز في داعش خلال عمليات مميزة في العراق وسوريا
اجتماع طارئ للجنة الطوارئ “كوبرا”
وبحسب الصحيفة، فقد ترأس ستارمر اجتماعًا طارئًا رفيع المستوى للجنة الطوارئ المدنية المعروفة باسم “كوبرا”، في الوقت الذي تشير فيه الأنباء إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الانضمام رسميًا إلى الضربات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الأزمة الإقليمية.
وذكر متحدث رسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني أن “ستارمر ترأس اجتماعًا وزاريًا للجنة كوبرا بعد ظهر الأربعاء لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط”، مضيفًا أنه تم إطلاع الوزراء على تطورات الأزمة والجهود المبذولة لحماية المواطنين البريطانيين في المنطقة، إلى جانب التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء التصعيد.
عودة من قمة مجموعة السبع وتأكيد على الالتزام بالسلام
وجاء هذا الاجتماع بعد عودة ستارمر مباشرة من قمة مجموعة السبع في كندا، حيث أكد برفقة قادة العالم الآخرين على “الالتزام الجماعي بالسلام والاستقرار”، في ظل المخاوف المتزايدة من تحول المواجهات الحالية إلى صراع إقليمي واسع النطاق.
ورغم تزايد المؤشرات على تدخل عسكري أمريكي محتمل، حاول ستارمر التخفيف من حدة القلق، مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب لا يزال يفضل المسار الدبلوماسي.
وقال في تصريح سابق: “لم أسمع من الرئيس ترامب ما يدل على أن الولايات المتحدة مستعدة فعليًا للتدخل العسكري، بل بدا مهتمًا بخفض التصعيد”
شوف كمان: الجيش الإسرائيلي يحقق في أنباء استشهاد 9 أطفال جراء غارة جوية على خانيونس
قلق بريطاني من تفجر الأزمة الإقليمية
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه الضربات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران لليوم السادس على التوالي، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف التصعيد، ويُنظر إلى التحرك البريطاني برئاسة ستارمر على أنه محاولة لإدارة المخاطر المحتملة وحماية المصالح البريطانية في المنطقة، خاصة مع وجود آلاف المواطنين البريطانيين في بؤر التوتر.
وتؤكد مصادر حكومية أن بريطانيا تعمل بشكل وثيق مع حلفائها الغربيين لتجنب الانزلاق نحو حرب مفتوحة، مع استمرار التنسيق الأمني والدبلوماسي في أعلى مستوياته.